وقوله جل وعز: ﴿فَبَشِّرْ عِبَادِ ٱلَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ ٱلْقَوْلَ فَيَـتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ﴾.
في معنى هذا قولان:
القول الأول: قال الضحاك: ﴿يَسْتَمِعُونَ ٱلْقَوْلَ﴾
القرآن، و ﴿أَحْسَنَهُ﴾ ما أمر الله جلَّ وعزَّ به الأنبياء، من طاعته فيتَّبعونه.
والقول الآخر: أنهم يستمعون القرآن وغيرَه، فيتَّبعونَ القرآنَ.
قال أبو جعفر: القولُ الأولُ حسنٌ، والمعنى: أنهم إذا سمعوا
بالعقوبة والعفو، عَفَوْا، ورأوا أنَّ العفْوَ أفضلُ، وإن كانت العقوبةُ لهم.
{"ayah":"ٱلَّذِینَ یَسۡتَمِعُونَ ٱلۡقَوۡلَ فَیَتَّبِعُونَ أَحۡسَنَهُۥۤۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ هَدَىٰهُمُ ٱللَّهُۖ وَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمۡ أُو۟لُوا۟ ٱلۡأَلۡبَـٰبِ"}