ثم قال جلَّ وعز: ﴿ أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ ٱلأَبْصَار﴾.
رَوَى ليثٌ عن مجاهد ﴿وَقَالُوا مَا لَنَا لاَ نَرَى رِجَالاً﴾ قال:
قال أبو جهلٍ والوليدُ بنُ المغيرة ﴿مَا لَنَا لاَ نَرَى رِجَالاً﴾؟ قال:
قالوا: أين سلمانُ؟ أينَ خَبَّابٌ؟ أينَ بلالٌ؟ أين عمَّارٌ؟.
ورَوَى ابنُ أبي نجيح عن مجاهد قال ﴿أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيّاً﴾
فأخطأنا، أمرهم في النَّارِ فزاغتْ أبصارُنَا عنهم؟.
قال أبو جعفر: وهذا قولٌ حسنٌ، لأنَّ "أَمْ" للتَّسويةَ، فصار المعنى على قوله: أأخطأنا، أم لم نُخطِىءْ.
وقيل: هي بمعنى "بَلْ".
والقراءةُ بوصلِ الألفِ، بيِّنةٌ حسنةٌ.
{"ayah":"أَتَّخَذۡنَـٰهُمۡ سِخۡرِیًّا أَمۡ زَاغَتۡ عَنۡهُمُ ٱلۡأَبۡصَـٰرُ"}