ثم قال جل وعزَّ: ﴿هَـٰذَا عَطَآؤُنَا فَٱمْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾.
قال الحسن والضحاك: ﴿هَـٰذَا عَطَآؤُنَا﴾: المُلْكُ، فأَعْطِ وامْنَعْ.
وقال قتادة: هؤلاء الشياطينُ، فاحبسْ من شئتَ، وسرِّحْ
من شئتَ.
وعن ابن عباس: كان له ثلاثُمائةِ امرأةٍ، وتسعُمائةِ سُرِّيةٍ، هذا عطاؤنا.
قال أبو جعفر: وأولاها الأوُل، لأن الأول مشتملٌ على كلِّ ما
أُعطي، وهو عقيب تلك الأشْياءِ.
ورَوَى سفيانُ عن أبيهِ، عن عكرمةَ، عن ابن عباس
﴿فَٱمْنُنْ﴾ أي أعطِ، ﴿أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾: أي أمسِكْ
فليس عليك حساب.
ورَوَى ابنُ أبي نجيح، عن مجاهد ﴿بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾: أي
بغير حَرَجٍ.
وقال الحسن: ليس أحدٌ ينعم عليه بنعمةٍ، إلاَّ وهو يُحاسب
عليها، إلاَّ سليمان، ثم قرأ ﴿هَـٰذَا عَطَآؤُنَا﴾ أي بغير نقتير.
ويجوز أن يكون بمعنى: لا يُحاسب عليه.
{"ayah":"هَـٰذَا عَطَاۤؤُنَا فَٱمۡنُنۡ أَوۡ أَمۡسِكۡ بِغَیۡرِ حِسَابࣲ"}