وقوله جلَّ وعز: ﴿أَتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ ٱلْخَالِقِينَ﴾.
قال مجاهد: ﴿أَتَدْعُونَ بَعْلاً﴾ أي رباً.
وقال الضحاك: هو صنمٌ لهم يُسمَّى بَعْلاً.
قال ابن زيد: كانوا ببعلبكَّ.
وسُئل ابن عباس عن هذا فسكَتَ، فسمع رجلاً ينشُدُ
ضالَّةً، فقال له آخر: أنا بعلُها أي ربُّها، فقال ابن عباس للسائل:
هذا مِثْلُ قوله تعالى ﴿أَتَدْعُونَ بَعْلاً﴾ أي ربَّاً.
وحكى ابنُ إسحاقَ أنَّ ﴿بَعْلاً﴾ امرأةٌ كانوا يعبدونها.
قال أبو جعفر: يُقال: هذا بعلُ الدَّار: أي ربُّهَا.
فالمعنى: أَتَدعون رَبَّاً اختلقتُموه، وتَذَرونَ أحسنَ الخَالِقين؟
وأصلُ هذا أنه يُقال لكل ما عَلاَ وارْتَفَع: بَعْلٌ، ومنه قيل:
بَعْلُ المرأةِ، ومنه قيل لِمَا شَرِبَ بماءِ السَّماءِ: بَعْلٌ.
{"ayah":"أَتَدۡعُونَ بَعۡلࣰا وَتَذَرُونَ أَحۡسَنَ ٱلۡخَـٰلِقِینَ"}