وقولُه جلَّ وعزَّ: ﴿وَمَا عَلَّمْنَاهُ ٱلشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ﴾.
أي ما ينبغي أن يقوله.
قال أبو إسحاق: ليس هذا يوجب أن يكون النبيُّ ﷺ لم يتمثَّلْ بيتَ شعِرٍ، ولكنَّهُ يوجبُ أنه ﷺ ليس بشاعرٍ، وأن القرآن لا يُشبِهُ الشِّعْرَ.
قال قتادة: بلغني أن عائشة قالت: لم يتمثل النبي ﷺ بيتَ شِعر، إلاَّ بيت طرفة:
سَتُبْدِي لَكَ الأَيَّامُ ما كُنْتَ جَاهِلاً * ويَأْتِيكَ بَالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ
فقال: ويأتيك من لم تُزَوِّد بالأخبار.
فقال أبو بكر: ليس هو كذلك يا رسول الله.
فقال: إنِّي لا أُحْسِنُ الشِّعرَ، ولا ينبغي لي.
{"ayah":"وَمَا عَلَّمۡنَـٰهُ ٱلشِّعۡرَ وَمَا یَنۢبَغِی لَهُۥۤۚ إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرࣱ وَقُرۡءَانࣱ مُّبِینࣱ"}