وقوله جلَّ وعز: ﴿وَٱلْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَٱلعُرجُونِ ٱلْقَدِيمِ﴾.
أي وآيةٌ لهم القمرُ.
ويجوز أن يكون مبتدأً، والخبرُ ﴿قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ﴾ والتقديرُ:
قدَّرناه ذا منازلَ، كما قال سبحانه ﴿وَإذَا كَالُوهُم﴾ أي كالوا لهم.
* ثم قال جلَّ وعز ﴿حَتَّىٰ عَادَ كَٱلعُرجُونِ ٱلْقَدِيمِ﴾.
قال قتادة: أي كالعِذْقِ اليابسِ المنحني، من النَّخلة.
قال أبو جعفر: الَّذي قاله قتادة، هو الذي حكاه أهلُ اللغة، والعِذْقُ بكسر العينِ: هو الكِباسةُ والقِنْوُ، وأهلُ مصرَ يسمُّونه الإِسباطة، وإذا جفَّ شُبِّه به القمرُ، في آخرِ الشهرِ وأوَّله.
والعَذْقُ بفتح العين: النَّخْلَةُ.
{"ayah":"وَٱلۡقَمَرَ قَدَّرۡنَـٰهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَٱلۡعُرۡجُونِ ٱلۡقَدِیمِ"}