وقوله جل وعز ﴿وَجَآءَ مِنْ أَقْصَى ٱلْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَىٰ﴾.
قال مجاهد: هو "حَبِيبُ النَّجارُ".
قال قتادة: كان يعبدُ اللهَ جلَّ وعزَّ في غارٍ، فلمَّا سمع بخبرِ المرسلين [جاء يسعى، فقال المرسلين: أتطلبون على ما جئتم به أجراً؟ قالوا: لا، ما أجرُنا إلاَّ على الله، فقال يا قوم اتَّبِعُوا المرسلين] إلى قوله ﴿إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونَ﴾ يقول هذا للمرسلين.
وقال كعبٌ ووهبٌ: قال هذا لقومه.
قال قتادة: فَرَجَمَه قومُه فقال: اللهمَّ اهدِ قومي ـ أحسبه قال ـ فإنهم لا يعلمون، فلم يَزَالوا يرجمونه حتى أَقْعَصُوه، فأدخلهُ اللهُ جلَّ وعزَّ الجنة، ولم يُنْظِر اللهُ قومَه حتَّى أهلكهم.
قال كعبٌ ووهبٌ: وَثَبُوا عليه وَثْبةَ رجلٍ واحدٍ، فقتلوه، فإذا هم خامدون.
{"ayah":"وَجَاۤءَ مِنۡ أَقۡصَا ٱلۡمَدِینَةِ رَجُلࣱ یَسۡعَىٰ قَالَ یَـٰقَوۡمِ ٱتَّبِعُوا۟ ٱلۡمُرۡسَلِینَ"}