وقوله جل وعز: ﴿قَالُواْ طَائِرُكُم مَّعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْتُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ﴾.
رُوي عن مجاهد عن ابن عباس قال ﴿طَائِرُكُم مَّعَكُمْ﴾ أي الأرزاقُ والأقدارُ تتبعكُمْ.
قال أبو جعفر: ومن هذا قوله جل وعزَّ ﴿وَكُلَّ إنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ في عُنُقِهِ﴾ أي ما يَطيرُ له من الخيرِ والشرِّ، فهو لازمٌ في عنقه، على التمثيل.
* ثم قال تعالى: ﴿أَئِن ذُكِّرْتُم﴾ قال قتادة: أي أَإنْ ذُكِّرتم تطيَّرتم.
وقَرَأ أبو رَزِينٍ ﴿أَأَنْ ذُكّرْتُمْ﴾.
والمعنى على قراءته: أَلأَنْ ذُكِّرتم باللهِ، أو بالعذابِ، تَطَيَّرتُمْ؟
وقرأ عيسى: ﴿قَالُوا طَائِركُمْ مَعَكُمْ أَيِنَ ذُكِّرْتُمْ﴾.
وقرأ الحسنُ: ﴿أَيْنَ ذُكِّرْتُمْ﴾ وفسَّره: حيثُ ذُكِّرتُمْ طائرُكُم معكُمْ.
{"ayah":"قَالُوا۟ طَـٰۤىِٕرُكُم مَّعَكُمۡ أَىِٕن ذُكِّرۡتُمۚ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمࣱ مُّسۡرِفُونَ"}