وقوله جلَّ وعز: ﴿إِذْ أَرْسَلْنَآ إِلَيْهِمُ ٱثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ﴾.
قال قتادة: أَرْسَلَ إليهم عيسى ﷺ، اثنين من الحواريِّين، فكذَّبوهما.
وقال كعبٌ ووهبٌ: أرسل الله جلَّ وعزَّ إلى "أنطيخس" الفرعون بأنطاكية ـ وكان يعبد الأصنام ـ اثنين، ثم عزَّزَ بثالث.
قال الفراء: الثالثُ أُرسل قبل الإِثنين، وفي التلاوة كأنه أُرسل بعدهما، قال ومعنى ﴿فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ﴾: فعزَّزنا بتعليم الثالث.
قال: وفي قراءة ابن مسعود: "فعزَّزنا بالثَّالثِ" وأهلُ التفسير على خلاف قوله، وقَوْلُهُ ليسَ بالبيِّن، والله أعلم.
قال الحسن ومجاهد: ﴿فَعَزَّزْنَا﴾ فشدَّدنا.
قال الفراء: وقرأ عاصمٌ ﴿فَعَزَزْنَا﴾ خفيفة، قال: وهو مثل: شَدَدْنا، وشدَّدنا.
قال أبو جعفر: والمعروفُ في اللغة أن معنى "عَزَزْنَا" غلبْنَا وقهَرْنَا، والمستقبل "يَفْعُل" بالضم.
{"ayah":"إِذۡ أَرۡسَلۡنَاۤ إِلَیۡهِمُ ٱثۡنَیۡنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزۡنَا بِثَالِثࣲ فَقَالُوۤا۟ إِنَّاۤ إِلَیۡكُم مُّرۡسَلُونَ"}