وقوله جلَّ وعزَّ ﴿وَلَوْ يُؤَاخِذُ ٱللَّهُ ٱلنَّاسَ بِمَا كَسَبُواْ مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِن دَآبَّةٍ﴾.
قال أبو عبيدة: يعني النَّاس خاصَّة.
وعن عبدالله بن مسعود ما يدلُّ على أنه يعني النَّاسَ وغيرهم.
قال: كاد الجُعَلُ يُعذَّبُ بذنبِ بني آدم، ثم تلا ﴿وَلَوْ يُؤَاخِذُ ٱللَّهُ ٱلنَّاسَ بِمَا كَسَبُواْ مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِن دَآبَّةٍ﴾ الآية.
قال قتادة: قد فُعِلَ ذلكَ في أيَّاِم نوحٍ ﷺ.
* وقوله تعالى: ﴿عَلَىٰ ظَهْرِهَا﴾.
قيل: قد عُرف أن المعنى على ظهر الأرض.
قال أبو جعفر: والأجودُ أن يكونَ الإِضمارُ يعودُ على ما جَرَى ذكرهُ، في قولهِ سبحانه ﴿أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ﴾.
وقولُه جل وعز: ﴿فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً﴾.
﴿فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ﴾ أي أجلُ عقابهم.
﴿فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً﴾ أي بصيراً بما يستحقُّ كلُّ فريقٍ منهم.
{"ayah":"وَلَوۡ یُؤَاخِذُ ٱللَّهُ ٱلنَّاسَ بِمَا كَسَبُوا۟ مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهۡرِهَا مِن دَاۤبَّةࣲ وَلَـٰكِن یُؤَخِّرُهُمۡ إِلَىٰۤ أَجَلࣲ مُّسَمࣰّىۖ فَإِذَا جَاۤءَ أَجَلُهُمۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِۦ بَصِیرَۢا"}