وقوله جلَّ وعز: ﴿وَمَا يَسْتَوِي ٱلْبَحْرَانِ هَـٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ﴾.
قال أبو عُبيدة: الفُرَاتُ: أعذبُ العُذوبة، والأُجَاجُ: أملح الملوحة.
* ثم قال جلَّ وعز: ﴿وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا﴾.
الحِليةُ: اللؤلؤُ والمرجانُ، كما قال تعالى ﴿يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ﴾ وإنما يخرج من المِلح.
قال أبو جعفر: وهذا كثيرٌ في كلام العرب، لأن البحرين مختلطان، فجاز أن يُقال: يخرج منهما، وإنما يخرج من أحدهما، على قولِ بعض أهل اللغة.
* ثم قال جل وعز: ﴿وَتَرَى ٱلْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ﴾.
قال قتادة: أي تجري الفُلْكُ مقبلةً، ومدبرة.
قال أبو جعفر: مَخَرتِ السفينةُ تَمْخُرُ، وتَمْخَرُ، مَخْرَاً، ومُخُوراً: إذا خرقتِ الماء.
{"ayah":"وَمَا یَسۡتَوِی ٱلۡبَحۡرَانِ هَـٰذَا عَذۡبࣱ فُرَاتࣱ سَاۤىِٕغࣱ شَرَابُهُۥ وَهَـٰذَا مِلۡحٌ أُجَاجࣱۖ وَمِن كُلࣲّ تَأۡكُلُونَ لَحۡمࣰا طَرِیࣰّا وَتَسۡتَخۡرِجُونَ حِلۡیَةࣰ تَلۡبَسُونَهَاۖ وَتَرَى ٱلۡفُلۡكَ فِیهِ مَوَاخِرَ لِتَبۡتَغُوا۟ مِن فَضۡلِهِۦ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ"}