الباحث القرآني
قولُه عز وجل ﴿وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ﴾.
ويُقرأ "قَاتَلَ" فمن قرأ "قُتِلَ مَعَهُ" ففيه عنده قولان:
أحدهما: رُوي عن عكرمة وهو أن المعنى: وكأَيِّنْ من نبيٍّ قُتِل، على أنه قد تمَّ الكلام، ثم قال ﴿مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ﴾ بمعنى: ومعه رِبِّيُّونَ كثير.
وهذا قول حسنٌ على مذهب النحويين، لأنهم أجازوا "رأيتُ زيداً السماء تُمطر عليه" بمعنى والسماءُ تمطُر عليه.
والقولُ الآخرُ أن يكون المعنى: قُتِل معه بعضُ الربيِّين، وهذا معروفٌ في اللغة أن يُقال: جاءني بنو فلان وإنما جاءك بعضُهم، فيكون المعنى على هذا: قُتِل معه بعضُ الرِّبِّيين.
* وقوله تعالى: ﴿فَمَا وَهَنُواْ لِمَآ أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا ٱسْتَكَانُواْ﴾.
أي فما ضعف من بقي منهم، كما قرئ ﴿وَلاَ تَقْتُلُوهُمْ عِنْدَ المَسْجِدِ الحَرَامِ حَتَّى يَقْتُلُوكُمْ فِيهِ، فَإنْ قَتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ﴾ بمعنى فإن قتلوا بعضَكم.
والقولُ الأول على أن يكون التَّمامُ عند قوله: "قُتِلَ" وهو أحسنُ، والحديثُ يدلُّ عليه.
قال الزهري: صاح الشيطان يوم أُحدٍ قُتِل محمَّدٌ، فانهزم جماعةٌ من المسلمين.
قال كعب بن مالك: "كنتُ أوَّلَ من عَرَف رسول الله ﷺ رأيتُ عينيه من تحت المِغْفَر، فناديتُ بأعلى صوتي: هذا رسولُ الله ﷺ، فأوَمأَ إليَّ أنِ اسْكتْ، فأنزل الله عز وجل ﴿وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ﴾.
وقال عبدالله بن مسعود: الرِّبّيون: الألوف الكثيرة.
وقال مجاهد وعكرمة والضحَّاك: الرِّبّيون: الجماعات.
وقال ابن زيد: الرِّبّيون: الأتباع.
ومعروف أن الرِّبَّة الجماعة، فهم مَنْسوبون إلى الرِّبَّة، ويقال للخِرْقة التي يُجمع فيها القِداحُ: رِبَّةٌ ورُبَّةٌ، والرِّباب: قبائلُ تجمَّعت.
وقال أَبان بن تغلب: الرِّبِّيُّ: عشرة آلاف.
وقال الحسن ـ رحمة الله عليه ـ: هم العلماء الصُّبْرُ كأنّه أُخِذ من النِّسْبة إلى الرَّبّ تبارك وتعالى.
* ثم قال تعالى: ﴿فَمَا وَهَنُواْ لِمَآ أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ﴾.
أي فما ضعفوا.
والوَهْنُ في اللغة: أشدّ الضّعف.
﴿وَمَا اسْتَكَانُوا﴾ أي وما ذَلُوا، فعاتبَ الله عزّ وجلَّ المسلمين بهذا؛ لأنهم كانوا يتمنَّوْنَ القِتالَ.
وقرأ مجاهد فيما رُويَ عنه: ﴿وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمنَّوْنَ المَوْتَ مِن قَبْلُ أَنْ تَلْقَوْهُ﴾ وهي قراءةٌ حسنةٌ، والمعنى: ولقد كنتم تمنَّوْنَ الموت أنْ تلقوه من قبلُ أي من قبل أن تلقوه.
{"ayah":"وَكَأَیِّن مِّن نَّبِیࣲّ قَـٰتَلَ مَعَهُۥ رِبِّیُّونَ كَثِیرࣱ فَمَا وَهَنُوا۟ لِمَاۤ أَصَابَهُمۡ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا۟ وَمَا ٱسۡتَكَانُوا۟ۗ وَٱللَّهُ یُحِبُّ ٱلصَّـٰبِرِینَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق