وقولُه جلَّ وعزَّ: ﴿وَإِذَا وَقَعَ ٱلْقَوْلُ عَلَيْهِم﴾.
أي وجب.
قال الفراء: أي وقع السَّخطُ عليهم.
وقولُه جلَّ وعزَّ ﴿أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَآبَّةً مِّنَ ٱلأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ﴾.
وقرأ ابن عباس: ﴿تَكْلَمُهُمْ﴾.
وقرأ أبو زرعة بن عمرو بنِ جرير ﴿تَكْلِمُهُمْ﴾ وقرأ أُبيٌّ "تُنَبِّئُهُمْ".
قال إبراهيم: تخرج الدَّابةُ من مكة.
ورَوَى أبو الطفيل عن حُذيفة بن اليمان قال: "تخرجُ الدابَّةُ ثلاث خَرَجات: خرجةً بالبوادي ثم تنكمي، وخرجةً بالقرى يتقاتل فيها الأمراء، حتى تكثر الدِّماءُ، وخرجةً من أفضل المساجد وأشرفها وأعظمها ـ حتى ظننا أنه يسمي المسجد الحرام ولم يُسمِّه ـ فيتهارب النَّاسُ، وتبقى جُميِّعةٌ من المسلمينَ، فتخرج فتجلو وجوههم، ثم لا ينجو منها هاربٌ، ولا يلحقها طالب، وإنها لتأتي الرجل وهو يصلي فتقول له: أتمتنع بالصَّلاة؟ فتخطُّه، وتَخْطِم وجهَ الكافرِ، وتَجْلو وجهَ المؤمن.
{"ayah":"۞ وَإِذَا وَقَعَ ٱلۡقَوۡلُ عَلَیۡهِمۡ أَخۡرَجۡنَا لَهُمۡ دَاۤبَّةࣰ مِّنَ ٱلۡأَرۡضِ تُكَلِّمُهُمۡ أَنَّ ٱلنَّاسَ كَانُوا۟ بِـَٔایَـٰتِنَا لَا یُوقِنُونَ"}