ثم قال جلَّ وعزَّ ﴿فَلَمَّا جَآءَهَا نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي ٱلنَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا﴾.
أي فلمَّا جاءها موسى، نُوديَ أن بُورك مَنْ في النار ومَنْ حولها.
رَوَى عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: "النَّارُ نورُ اللهِ جلَّ وعزَّ، نادَى موسى ﷺ وهو في النور ﴿وَمَنْ حَوْلَهَا﴾ الملائكةُ"
وروى موسى بنُ عُبيدة عن محمد بن كعب: النَّارُ نورُ الله جلَّ وعزَّ، ﴿وَمَنْ حَوْلَهَا﴾ موسى، والملائكةُ ﷺ.
وقيل: ﴿مَن فِي ٱلنَّارِ﴾ الملائكة الموكَّلون بها.
﴿وَمَنْ حَوْلَهَا﴾ الملائكةُ أيضاً.
والمعنى: يقولون "سبحان اللهِ ربّ العالمين".
ورَوَى ابن أبي عن مجاهدٍ ﴿وَلَمْ يُعَقِّبْ﴾: ولم يرجع.
{"ayah":"فَلَمَّا جَاۤءَهَا نُودِیَ أَنۢ بُورِكَ مَن فِی ٱلنَّارِ وَمَنۡ حَوۡلَهَا وَسُبۡحَـٰنَ ٱللَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ"}