وقولُه جلَّ وعزَّ ﴿إِذْ قَالَ مُوسَىٰ لأَهْلِهِ إِنِّيۤ آنَسْتُ نَاراً﴾.
قال أبو عُبيدة: أي أبصرتُ.
قال أبو جعفر: ومن قيل: إنسٌ لأنهم مرئيُّون.
* ثم قال جلَّ وعز: ﴿سَآتِيكُمْ مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ﴾.
قال أبو عبيدة: الشِّهابُ: النَّارُ.
قال أبو إسحق: يُقال لكل ذي نُوْرٍ: شهابٌ.
قال أحمد بن يحيى: أصلُ الشهابِ: عُوْدٌ في أحدِ طرفيهِ جمرةٌ، والآخرُ لا نار فيه، والجَذْوَةُ كذلك، إلاَّ أنها أغلظُ من الشهاب، وسُمّيت جَذْوَةً لأنها أصلُ الشَّجرة كما هي.
قال أبو جعفر: يُقال: قَبَسْتُ النَّارَ، أقْبِسُها، قَبْساً، والاسمُ القَبَسُ.
* ثم قال جلَّ وعزَّ: ﴿لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلِونَ﴾.
رَوَى عكرمةُ عن ابنِ عبَّاسٍ قال: كانوا شَاتِينَ، وكانوا قد أخطأوا الطَّريقَ.
{"ayah":"إِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِأَهۡلِهِۦۤ إِنِّیۤ ءَانَسۡتُ نَارࣰا سَـَٔاتِیكُم مِّنۡهَا بِخَبَرٍ أَوۡ ءَاتِیكُم بِشِهَابࣲ قَبَسࣲ لَّعَلَّكُمۡ تَصۡطَلُونَ"}