وقولُه جلَّ وعزَّ: ﴿قُلِ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلاَمٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ ٱلَّذِينَ ٱصْطَفَىٰ﴾.
رَوَى الحَكَم بنُ ظُهَيْرِ عن السُّدِّي وَوَكيعٍ، وأبو عَاصِم عن سُفيانَ ﴿وَسَلاَمٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ ٱلَّذِينَ ٱصْطَفَىٰ﴾ قالا: أصحابُ محمد ﷺ اصطفاهم الله لنبيِّه ﷺ.
* ثم قال جلَّ وعز ﴿آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ﴾.
وليس فيما يشركون خيرٌ، فالمعنى أثوابُ اللهِ خيرٌ أم ثوابُ ما يُشركون؟
وجوابٌ آخرُ أجودُ من هذا، يكون المعنى: آلخيرُ في هذا، أمْ في هذا يشركون به في العبادة؟ كما قال:
أَتَهْجُوهُ وَلَسْتَ لَهُ بِكُفْءٍ * فَشَرُّكُمَا لِخَيْرِكُمَا الفِدَاءُ
وحكى سيبويه: السعادةُ أحبُّ إليكَ أم الشقاءُ.
وهو يعلم أن السعادةَ أحبُّ إليه.
والمعنى: أم ما تُشركونَ باللهِ خيرٌ، أم الَّذي يهديكم في ظلمات البَرِّ والبحر، إذا ضَللتم الطريقَ؟
{"ayah":"قُلِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ وَسَلَـٰمٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ ٱلَّذِینَ ٱصۡطَفَىٰۤۗ ءَاۤللَّهُ خَیۡرٌ أَمَّا یُشۡرِكُونَ"}