وقولُه جلَّ وعزَّ: ﴿وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ﴾.
سبيلُ الولدِ أن يرثَ أباهُ، فالفائدةُ في هذا أنه من وراثة العلم، والقيام بأمر الناس، ومن هذا "العلماءُ ورثةُ الأنبياء".
ويُروى أنه كان لداود عليه السلام تسعةَ عشرَ ولداً، فورثه سليمان في النبوَّة والمُلْك دونهم ﴿وَقَالَ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ ٱلطَّيْرِ﴾.
* ثم قال جلَّ وعزَّ: ﴿وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ﴾.
أي من كل شيءٍ يؤتاهُ الأنبياءُ والنَّاسُ.
وهذا على التكثير، كما يُقال: ما بَقَّيْتُ أحداً حتى كلَّمتُه في أمرك.
{"ayah":"وَوَرِثَ سُلَیۡمَـٰنُ دَاوُۥدَۖ وَقَالَ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ عُلِّمۡنَا مَنطِقَ ٱلطَّیۡرِ وَأُوتِینَا مِن كُلِّ شَیۡءٍۖ إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلۡفَضۡلُ ٱلۡمُبِینُ"}