وقولُه جلَّ وعزَّ ﴿وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ ٱلآخَرِينَ﴾.
قال الحسنُ: ﴿أَزْلَفْنَا﴾: أهلكنا.
وقال أبو عبيدة: ﴿أزْلَفْنَا﴾: جمعنا، ومنه ليلةُ المزدلفة.
وقال قتادة: ﴿أَزْلَفْنَا﴾: قرَّبناهم من البحر فأغرقناهم.
قال أبو جعفر: وهذه الأقوالُ متقاربة، لأنه إنما جمعهم للهلاك، وقولُ قتادة أصحُّها، ومنه ﴿وأُزْلِفَتِ الجنَّةُ للمتَّقِين﴾:
"مرَّ اللَّيالي زُلَفاً فَزُلَفَاً"
ورُوي عن أُبيّ بن كعب أنه قرأ "وأزلقنا" بالقاف.
{"ayah":"وَأَزۡلَفۡنَا ثَمَّ ٱلۡـَٔاخَرِینَ"}