وقولُه جلَّ وعزَّ ﴿لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِّنْ خِلاَفٍ﴾.
يُروى أنه أوَّلُ من قَطَعَ، وصَلَبَ.
﴿قَالُوا لاَ ضَيْرَ﴾ فيما يلحقنا من عذاب الدنيا، مع أملنا للمغفرة.
يُقال: ضَرَرٌ، وضُرٌّ، وضَيْرٌ، وضَوْرَ، بمعنى واحد، وأنشد أبو عُبيدة:
فإنَّكَ لا يَضُوْركَ بَعْدَ حَوْلٍ * أَظَبْيٌ كَانَ أمُّكَ أمْ حِمَارُ
﴿أَنْ كُنَّا أَوَّلَ المُؤْمِنينَ﴾ أي لأن كنَّا.
قال الفراء: أي أوَّلَ مؤمني أهلِ زماننا.
قال أبو إسحاق: هذا كلامُ من لم يعرف الرواية، لأنه يُروى أنه معه ستمائة ألف وسبعون ألفاً.
وإنما المعنى: أوَّلُ منْ آمن عند ظهور هذه الآية.
{"ayah":"قَالَ ءَامَنتُمۡ لَهُۥ قَبۡلَ أَنۡ ءَاذَنَ لَكُمۡۖ إِنَّهُۥ لَكَبِیرُكُمُ ٱلَّذِی عَلَّمَكُمُ ٱلسِّحۡرَ فَلَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَۚ لَأُقَطِّعَنَّ أَیۡدِیَكُمۡ وَأَرۡجُلَكُم مِّنۡ خِلَـٰفࣲ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمۡ أَجۡمَعِینَ"}