وقولُه جلَّ وعزَّ: ﴿فَأُوْلَـٰئِكَ يُبَدِّلُ ٱللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ﴾.
روى عاصمٌ عن أبي عثمان عن سلمان قال: "يقرأُ المؤمنُ في أول كِتابه السَّيئاتِ، ويَرَى الحسناتِ دونَ ذلك، فينظر وجهَه، وينظر أعلاه، فإذا هو حسناتٌ كلُّه، فيقول ﴿هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ﴾ فأولئكَ الَّذِينَ يُبدِّلُ اللهُ سيِّئَاتِهِمْ حَسَناتٍ.
قال مجاهد والضحاك: أي يبدلهم من الشركِ الإِيمانَ.
وقال الحسنُ: قومٌ يقولون: التبديلُ في لآخرة يومَ القيامة، وليس كذلك، إنما التَّبديلُ في الدنيا، يُبَدِّلهُُمُ اللهُ إيماناً من الشرك، وإخلاصاً من الشكِّ، وإحصاناً من الفجور.
قال أبو إسحق: ليس يُجْعلُ مكانَ السيئةِ حَسَنةً، ولكنْ يُجعل مكان السيِّئةِ التَّوبةُ، والحسنةُ مع التوبةِ.
{"ayah":"إِلَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ عَمَلࣰا صَـٰلِحࣰا فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ یُبَدِّلُ ٱللَّهُ سَیِّـَٔاتِهِمۡ حَسَنَـٰتࣲۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورࣰا رَّحِیمࣰا"}