وقولُه جلَّ وعزَّ: ﴿يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِٱلْغُدُوِّ وَٱلآصَالِ. رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ ٱللَّهِ﴾.
قال عطاء: أي لا تُلهيهم تجارةٌ ولا بيعٌ، عن حضور الصلاة في جماعة.
وقال سالمٌ: جَازَ عبدُالله بنُ عُمَرَ بالسُّوقِ، وقد اغلقُوْا حَوَانيتِهم، وقاموا ليصَلُّوا في جَمَاعة، فقال فيهم نَزَلتْ ﴿رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ ٱللَّهِ وَإِقَامِ ٱلصَّلاَةِ وَإِيتَآءِ ٱلزَّكَـاةِ﴾.
وقولُه جلَّ وعزَّ: ﴿يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ ٱلْقُلُوبُ وَٱلأَبْصَارُ﴾.
أي تعرف القلوب الأمر عَياناً، فتنقلبُ عمَّا كانت عليه من الشكِّ والكفرِ، ويزدادُ المؤمنون يقيناً، ويُكْشَفُ عن الأَبْصار غطاؤُها فتنظُر، ومثلُه ﴿فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ اليَوْمَ حَدِيدٌ﴾.
{"ayah":"رِجَالࣱ لَّا تُلۡهِیهِمۡ تِجَـٰرَةࣱ وَلَا بَیۡعٌ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَإِقَامِ ٱلصَّلَوٰةِ وَإِیتَاۤءِ ٱلزَّكَوٰةِ یَخَافُونَ یَوۡمࣰا تَتَقَلَّبُ فِیهِ ٱلۡقُلُوبُ وَٱلۡأَبۡصَـٰرُ"}