وقولُه جَلَّ وعزَّ: ﴿وَأَنْكِحُواْ ٱلأَيَامَىٰ مِنْكُمْ وَٱلصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمائِكُمْ﴾.
قال الضحاك: هنَّ اللَّواتِي لا أزواج لهنَّ، يُقال: رجلٌ أيِّمٌ، وامْرأةٌ أَيِّمٌ، وقد آمَتْ، تَئِيمُ.
وقرأ الحسن: ﴿وَالصَّالِحِينَ مِنْ عَبِيدِكُمْ﴾ يقال: عَبْدٌ، وعِبَادٌ، وعَبِيدٌ.
وقولُه تعالى ﴿إِن يَكُونُواْ فُقَرَآءَ يُغْنِهِمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ﴾.
وكذا قوله ﴿وَإِنْ يَتَفرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلاً مِنْ سَعَتِهِ﴾ أي بالنكاح، لأنه لم يجعل كل زوج مقصوراً على زوجٍ أبداً.
والفقرُ: الحاجةُ إلى الشيء المذكورُ بعَقِبِهِ، ومثلُه ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ﴾ أي للفقراء إلى الصَّدقات، وقد يكون الرجل فقيراً إلى الشيء، وليس بمسكين.
{"ayah":"وَأَنكِحُوا۟ ٱلۡأَیَـٰمَىٰ مِنكُمۡ وَٱلصَّـٰلِحِینَ مِنۡ عِبَادِكُمۡ وَإِمَاۤىِٕكُمۡۚ إِن یَكُونُوا۟ فُقَرَاۤءَ یُغۡنِهِمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ وَٱللَّهُ وَ ٰسِعٌ عَلِیمࣱ"}