قولُه تعالى: ﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا﴾.
قال ابن عباس: علانيتهُ ﴿وَيُشِهدُ اللَّهَ﴾ في الخصومة أن ما يريد الحق، ولا يطلب الظلم ﴿وَهُوَ أَلَدُّ ٱلْخِصَامِ﴾ ظالم.
قال محمد بن كعب: هم المنافقون.
وقرأ ابن محيصن: (وَيُشْهَدُ الَّلهُ) بفتح الياء والهاء والرفع - ومعناه: ويَعلمُ اللـهُ.
* ثم قال تعالى: ﴿وَهُوَ أَلَدُّ ٱلْخِصَامِ﴾.
قال مجاهد: أي ظالمٌ لا يستقيمُ.
وقال قتادة: شديدُ جدلٍ بالباطل.
وَالأَلَدُّ في اللغةِ: الشديدُ الخصومة، مشتقٌّ من اللَّدِيدَيْنِ وهما صَفْحتا العُنُقِ.
أي في أي جانبٍ أخذ من الخُصومة غلب، كما قال الشاعر:
إنَّ تَحْتَ الأحْجَارِ حَزْمَاً وَجودَاً * وَخَصِيمَاً ألدَّ ذَا مِعْلاَقِ
ويروى "مِعْلاق" ويُقال: هو من لَديديْ الوادي، أي جانبيه.
فَصَاحبُ هذه الصفحة، يأخُذُ من جانب ويدع الإِستقامة، واللُّدُودُ في أحد الشقين.
وقال أبو إسحاق: الخِصامُ جمعُ خصْمٍ.
{"ayah":"وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن یُعۡجِبُكَ قَوۡلُهُۥ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا وَیُشۡهِدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا فِی قَلۡبِهِۦ وَهُوَ أَلَدُّ ٱلۡخِصَامِ"}