ثم قال جل وعز: ﴿فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكََ﴾.
أي سهَّلناه، وأنزلناه بلغتك.
وقولُه جلَّ وعز ﴿وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً﴾.
رَوَى سفيان عن اسماعيل عن أبي صالح قال: عوجاً عن الحق.
وقال مجاهد: الألَدُّ: الظَّالمُ الذي لا يستقيم.
وقال الحسن: اللُّدُّ: الصُّمُّ.
وقال أبو عُبيدة: هو الذي لا يقبل الحقَّ، ويدعِّي الباطل، وأنشد:
إِنَّ تَحْتَ الأحْجَارِ حَدّاً وَلِينَاً * وخَصِيِمَاً أَلَدَّ ذَا مِغْلاَقِ
ويُروى "مِعلاق" بالعين.
قال أبو جعفر: أحسنُ هذه الأقوال: الأولُ، واللَّديدانِ: صفحتا العُنُقِ، فكأنه تمثيلٌ.
{"ayah":"فَإِنَّمَا یَسَّرۡنَـٰهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ ٱلۡمُتَّقِینَ وَتُنذِرَ بِهِۦ قَوۡمࣰا لُّدࣰّا"}