وقولُه جل وعز ﴿وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْداًً﴾.
قال قتادةُ: أي نرثُه ما عنده، أي قوله ﴿لأُوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً﴾.
قال: وفي قراءة ابنِ مسعود ﴿وَنرِثُهُ مَا عندهَ﴾.
وقيل: نُبْقي عليه الإِثم، فكأنه موروُثٌ.
قال أبو جعفر: قيل هذا مفسَّر في حديث خبَّابٍ، قيل: والمعنى ـ واللهُ أعلمُ ـ نسْلُبهُ مالَهُ وولَدَهُ يوم القيامة، أَلاَ ترى أنَّ بعدَهُ ﴿وَيَأْتِينَا فَرْداً﴾؟!
قال أبو جعفر: وأصحُّ ما قيل في هذا، أنَّ معنى ﴿وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ﴾: نحفظُ عليه ما يقول، حتى نوفِّيَهُ عقوبتَه عليه.
ومن هذا حديثُ أبي الدرداء عن النبي ﷺ (العلماءُ ورثةُ الأنبياء).
ومنه: ﴿وَأَورثكم أَرْضَهُمْ وَدِيَارهُمْ﴾.
{"ayah":"وَنَرِثُهُۥ مَا یَقُولُ وَیَأۡتِینَا فَرۡدࣰا"}