وقوله جلَّ وعز: ﴿وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمّاًً﴾.
وفي الحديث عن النبي ﷺ "إن الذي أمشاهم على أرجلهم، قادر على أن يُمشيهم على وجوههم".
قال ابن عباس: ﴿عُمْيَاً﴾ لا يرون شيئاً يَسُرُّهم ﴿وَبُكْمَاً﴾ لا ينطقون بحجة ﴿وَصُمَّاً﴾ لا يسمعون ما يُسُّرون به.
* ثم قال جلَّ وعز: ﴿مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً﴾.
قال مجاهد: ﴿كُلَّمَا خَبَتْ﴾: أي كلَّما طُفِئتْ أُوقِدَتْ.
وقال الضحَّاكُ: كلَّما سكنَتْ.
وقال أبو جعفر: يُقالُ: خَبَتِ النَّارُ: إذا سكَنَ لَهَبُها، فإن سكن لهبُها وعاد الجمرُ رَمَاداً قيل: كَبَتْ، فإن طُفِىءَ بعضُ الجَمْرِ، وسكَنَ اللَّهبُ قيل: خَمَدتْ، فإن طُفِئتْ كلُّها قيل: هَمَدتْ، تَهْمُدُ، هُمُودَاً.
ومعنى ﴿زِدْنَاهُمْ سَعِيرَاً﴾: زدناهم ناراً تَسَعَّرُ أي تلتهبُ.
{"ayah":"وَمَن یَهۡدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلۡمُهۡتَدِۖ وَمَن یُضۡلِلۡ فَلَن تَجِدَ لَهُمۡ أَوۡلِیَاۤءَ مِن دُونِهِۦۖ وَنَحۡشُرُهُمۡ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمۡ عُمۡیࣰا وَبُكۡمࣰا وَصُمࣰّاۖ مَّأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ كُلَّمَا خَبَتۡ زِدۡنَـٰهُمۡ سَعِیرࣰا"}