ثم قال جلَّ وعز: ﴿وَإِن كَادُواْ لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ ٱلأَرْضِ لِيُخْرِجوكَ مِنْهَا﴾.
قيل: المعنى يستفزُّونك بالقتل.
قال عوف عن الحسن: هَمُّوا بإخراج النبي ﷺ من مكَّة، وأراد اللهُ بقاء أهل مكة، فأمره أن يخرج منها مهاجراً إلى المدينة، فخرج بأمر اللهِ، ولو أخرجوه لهلكوا كما قال سبحانه ﴿وَإِذاً لاَّ يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً﴾.
قال أهل التفسير: ﴿خِلاَفَكَ﴾ أي بعدك.
وحُكيَ عن العرب: جاء فلانٌ خَلْفَ فلانٍ وخِلاَفه أي بعده.
وقد يجئ "خلاف" بمعنى مخالفة.
{"ayah":"وَإِن كَادُوا۟ لَیَسۡتَفِزُّونَكَ مِنَ ٱلۡأَرۡضِ لِیُخۡرِجُوكَ مِنۡهَاۖ وَإِذࣰا لَّا یَلۡبَثُونَ خِلَـٰفَكَ إِلَّا قَلِیلࣰا"}