وقولُه جلَّ وعزَّ: ﴿وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌٌ﴾.
رُوي عن ابن عباس قال: لا تَقُلْ ما ليس لك به علمٌ ﴿إِنَّ ٱلسَّمْعَ وَٱلْبَصَرَ وَٱلْفُؤَادَ كُلُّ أُولـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً﴾ قال: يُسأل أكانَ ذاك أم لا؟.
وقال ابنُ الحنفيِّة ـ رحمةُ اللهِ عليه ـ: هذا في شهادة الزُّور.
ورَوَى حجَّاجٌ عن ابن جُرَيجٍ، عن مجاهد قال: ﴿لاَ تَقْفُ﴾ لا تَرْم.
قال أبو جعفر: وهذه الأقوالُ ترجع إلى معنىً واحدٍ، وهو من قَفَوتُ الشَّىءَ: أي اتَّبعتُ أَثَره، والمعنى: لا تُتبِعنَّ لسانَك ما لم تعلَمْهُ، فتتكلَّمَ بالحَدْسِ والظَنِّ.
وحكَى الكِسائيُّ: ﴿وَلاَ تَقْفُ﴾ من القيافة، وهو بمعنى الأول، على القلب.
{"ayah":"وَلَا تَقۡفُ مَا لَیۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٌۚ إِنَّ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡبَصَرَ وَٱلۡفُؤَادَ كُلُّ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ كَانَ عَنۡهُ مَسۡـُٔولࣰا"}