وقولُه جلَّ وعز: ﴿وَآتِ ذَا ٱلْقُرْبَىٰ حَقَّهُُ﴾.
قال عكرمةُ: أي صِلَته التي تريدُ أن تصِلَه بها.
* ثم قال تعالى: ﴿وَٱلْمِسْكِينَ وَٱبْنَ ٱلسَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً﴾.
رَوَى حُصينٌ عن عكرمةَ عن ابن عباس قال: التَّبذيرُ: النَّفقةُ في غير طاعة الله.
وكذلك رُوِي عن عبدالله بن مسعود.
﴿إنَّ المبَذِّرينَ كانُوا إخْوَانَ الشَّيَاطِينِ﴾.
معنى "إخوانَ الشياطين" أي في المعصية.
لمَّا عَصَوْا وعَصَا أولئك، جمعتهم المعصيةُ، فسُمُّوا إخواناً، وكلَّما جمعتَ شيئاً إلى شيء، فقد آخيتَ بينهما، ومنه إخاءُ النبي لله بين أصحابه.
{"ayah":"وَءَاتِ ذَا ٱلۡقُرۡبَىٰ حَقَّهُۥ وَٱلۡمِسۡكِینَ وَٱبۡنَ ٱلسَّبِیلِ وَلَا تُبَذِّرۡ تَبۡذِیرًا"}