وقوله جلَّ وعز: ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولاًً﴾.
رَوَى معمرٌ عن ابن طاووس عن أبيه عن أبي هريرة قال: "اذا كان يومُ القيامة، جَمَع اللهُ أهلَ الفَتْرةِ، والمعتُوهَ، والأصمَّ، والأبكمَ، والأخرسَ، والشيوخ الذين لم يُدركوا الإسلام، فأرسلَ إليهم رسولاً أنِ ادخُلوا النَّار، فيقولون: كيفَ ولم يأتنا رسول؟ قال: ولو دخلُوها لكانت عليهم برداً وسلاماً ـ فيُرسِلُ الله عليهم رسولاً، فيطيعه من كان يريد أن يُطيعه، ثم قرأ أبو هريرة ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولاً﴾".
وقال غيره: يومُ القيامةِ ليس بيومِ تَعَبُّدٍ ولا محنة، فيُرْسَلُ إلى أحدٍ رسولٌ، ولكنْ معنى الآية: وما كنا معذِّبين أحداً في الدنيا بالإِهلاك، حتى نبعثَ رسولاً.
{"ayah":"مَّنِ ٱهۡتَدَىٰ فَإِنَّمَا یَهۡتَدِی لِنَفۡسِهِۦۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا یَضِلُّ عَلَیۡهَاۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةࣱ وِزۡرَ أُخۡرَىٰۗ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِینَ حَتَّىٰ نَبۡعَثَ رَسُولࣰا"}