وقولُه جل وعز: ﴿وَعَلَىٰ ٱللَّهِ قَصْدُ ٱلسَّبِيلِِ﴾.
قال الضحاك: أي تبيينُ الهدى والضلالة.
وقال مجاهد: أي طريقُ الحق. وهذه تشبه ﴿قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ﴾.
أي على منهاجي وديني. كذا ﴿وَعَلَىٰ ٱللَّهِ قَصْدُ ٱلسَّبِيلِ﴾ أي القصدُ فيها ما كان على دين الله.
وقيل: هو تبيينُ الحقِّ، والبراهينِ، والحُجَج.
وقيل: إنه يراد بالسبيل ها هنا الإِسلام.
* ثم قال جل وعز ﴿وَمِنْهَا جَآئِرٌ﴾.
أي ومن السُّبُل جائز، أي عادلٌ عن الحقِّ، وأنشدني أبو بكر ابن أبي الأزهر، قال أنشدنِي بُنْدار:
لَمَّا خَلَطْتُ دِمَاءَنَا بِدِمَائِهَا * ساَرَ الثِّفَالُ بهَا وجَارَ العَاذِلُ
ورُوى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قرأ ﴿ومنكُمْ جَائِرٌ﴾.
وكذلك قرأ عبدالله بن مسعود ذا، على التفسير.
* ثم قال تعالى: ﴿وَلَوْ شَآءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ﴾.
أي لو شاء لأنزل آية تضطركم إلى الإِيمان، ولكنه أراد أن يُثيبَ ويعاقب.
{"ayah":"وَعَلَى ٱللَّهِ قَصۡدُ ٱلسَّبِیلِ وَمِنۡهَا جَاۤىِٕرࣱۚ وَلَوۡ شَاۤءَ لَهَدَىٰكُمۡ أَجۡمَعِینَ"}