وقوله جلَّ وعز ﴿وَلَهُ مَا فِي ٱلْسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَلَهُ ٱلدِّينُ وَاصِباً﴾.
رَوَى عكرمةُ عن ابن عباس قال: واجباً.
وقيل: الطاعةُ على كلِّ الأحوال، وإن كان فيها الوَصَبُ، وهو التعبُ، وهذا معنى قول الحسن.
ورَوَى مَعْمرٌ عن قتادة ﴿وَلَهُ ٱلدِّينُ وَاصِباً﴾ قال دائماً، ألاَ تسمع إلى قوله ﴿وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ﴾؟ أي: دائم. وكذا قال ميمونُ بن مهران.
ورَوَى ابنُ جُريح عن مجاهد ﴿وَلَهُ ٱلدِّينُ وَاصِباً﴾ قال: الإِخلاصُ، والواصب: الدائم.
وهذا هو المعروف في اللغة، يقال: وَصَبَ يَصِبُ وُصُوباً: إذا دام، والدِّينُ: الطاعةُ، والمعنى: أن كلَّ من يُطاع تزول طاعتهُ بهلاكٍ أو زوال، إلاَّ اللهُ جلَّ وعزَّ.
{"ayah":"وَلَهُۥ مَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَهُ ٱلدِّینُ وَاصِبًاۚ أَفَغَیۡرَ ٱللَّهِ تَتَّقُونَ"}