وقولُه جلَّ وعز ﴿وَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي ٱللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ﴾.
يُقال: إنه يُراد به بلالٌ، وصُهيب، والذي يوجب جملة الكلام أن يكون عاماً.
ويُروى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا دفع إلى المهاجرين أُعْطِياتِهم، قال لهم: هذا ما وعدكم اللهُ في الدنيا، وما ذخر لكم في الآخرة أكثر، ثم يتلو ﴿وَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي ٱللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي ٱلدُّنْيَا حَسَنَةً وَلأَجْرُ ٱلآخِرَةِ أَكْبَرُ﴾.
ورَوَى هُشيمٌ عن داود ابن أبي هند، عن الشعبي في قوله ﴿لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي ٱلدُّنْيَا حَسَنَةً﴾ قال: المدينة.
وكذا قال الحسنُ.
وقال الضحاك: يعني بالحسنة: النَّصرَ، والفتحَ ﴿وَلأَجْرُ ٱلآخِرَةِ أَكْبَرُ﴾ الجنة.
وروى ابن جُريحٍ عن مجاهد ﴿لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي ٱلدُّنْيَا حَسَنَةً﴾ قال: لسانَ صدقٍ.
{"ayah":"وَٱلَّذِینَ هَاجَرُوا۟ فِی ٱللَّهِ مِنۢ بَعۡدِ مَا ظُلِمُوا۟ لَنُبَوِّئَنَّهُمۡ فِی ٱلدُّنۡیَا حَسَنَةࣰۖ وَلَأَجۡرُ ٱلۡـَٔاخِرَةِ أَكۡبَرُۚ لَوۡ كَانُوا۟ یَعۡلَمُونَ"}