وقوله جل وعز ﴿وَلَمَّا فَصَلَتِ ٱلْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ﴾.
قال ابن عباس: "هاجت ريحٌ فشمَّ ريح القميص من مسيرةِ ثمانية أيام".
ثم قال: ﴿لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ﴾.
قال ابن عباس: تُسَفِّهونِ.
وقال عطاء والضحاك: أي تكذِّبونِ.
والقول الأول: هو المعروفُ، يُقال: فنَّده تفنيداً: إذا عَجَّزَهُ كما قال:
* "أَهْلَكَتْنِي باللَّوْمِ وَالتَّفْنِيدِ" *
ويُقال أفْنَدَ: إذا تكلَّمَ بالخطأ، والفَنَدُ: الخطأُ من الكلامِ والرأي: كما قال الشاعر:
إلاَّ سُلَيْمَانَ إذْ قَالَ المَلِيكُ لَهُ * قُمْ فِي البَرِيَّةِ فَاحْدُدْهَا عنِ الفَنَدِ
{"ayah":"وَلَمَّا فَصَلَتِ ٱلۡعِیرُ قَالَ أَبُوهُمۡ إِنِّی لَأَجِدُ رِیحَ یُوسُفَۖ لَوۡلَاۤ أَن تُفَنِّدُونِ"}