وقوله جل وعز ﴿قَالُواْ تَالله تَفْتَؤُاْ تَذْكُرُ يُوسُفَ﴾.
روى إسرائيل، عن سِمَاك، عن عكرمة، عن ابن عبَّاس "تفتأ" أي لا تزال.
وقال مجاهد: "تَفْتَؤُ" أي تَفْتُر.
والأول: المعروف عند أهل اللغة، يقال ما فَتِئَ، وما فَتَأ أي ما زال.
* ثم قال تعالى: ﴿حَتَّىٰ تَكُونَ حَرَضاً﴾.
قال ابن جريج عن مجاهد: أي دون الموت.
وقال الضحاك: أي بالياً مُبْراً.
والقولان متقاربان، يُقال: أحْرَضَهُ المَرَضُ، فَحَرِضَ وَيَحْرَضُ: إذا دام سُقْمُهُ وبَلِي.
قال الفراء: الحارضُ: الفاسدُ الجسم والعقل، وكذلك الحَرَضُ.
وقال أبو عبيدة: الحَرَضُ الذي قد أذابه الحُزنُ.
وقال غيره: منه حَرَّضتُ فلاناً أي أفسدت قلبه.
* ثم قال تعالى: ﴿أَوْ تَكُونَ مِنَ ٱلْهَالِكِينَ﴾.
وقال الضحاك: أي من الميِّتِينَ.
{"ayah":"قَالُوا۟ تَٱللَّهِ تَفۡتَؤُا۟ تَذۡكُرُ یُوسُفَ حَتَّىٰ تَكُونَ حَرَضًا أَوۡ تَكُونَ مِنَ ٱلۡهَـٰلِكِینَ"}