وقولُه جلَّ وعز ﴿يُضَاعَفُ لَهُمُ ٱلْعَذَابُ مَا كَانُواْ يَسْتَطِيعُونَ ٱلسَّمْعَ وَمَا كَانُواْ يُبْصِرُونَ﴾.
قال قتادة: ما كانوا يستطيعون أن يسمعوا خبراً فينتفعوا به، ولا يبصرون خيراً فيأخذون به.
وحكى الفراء عن بعض المفسرين أن المعنى: يُضاعف لهم العذاب بما كانوا يستطيعون السمع ولا يعقلون.
وذهب إلى أن هذا مثل قولهم: جزيته فعله وبفعله.
ومن أحسنِ ما قيل فيه - وهو معنى قول ابن عباس - إن المعنى: لا يستطيعون أن يسمعوا الحقَّ سماع منتفع، ولا يبصرونه بصر مهتد، لاشتغالهم بالكفر الذي كانوا عليه مقيمين.
وقد رُوي عنه ﴿مَا كَانُواْ يَسْتَطِيعُونَ ٱلسَّمْعَ﴾ يعني: الآلهة.
{"ayah":"أُو۟لَـٰۤىِٕكَ لَمۡ یَكُونُوا۟ مُعۡجِزِینَ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَمَا كَانَ لَهُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنۡ أَوۡلِیَاۤءَۘ یُضَـٰعَفُ لَهُمُ ٱلۡعَذَابُۚ مَا كَانُوا۟ یَسۡتَطِیعُونَ ٱلسَّمۡعَ وَمَا كَانُوا۟ یُبۡصِرُونَ"}