وقوله جلَّ وعز ﴿وَكُـلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ ٱلرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ﴾.
أي نزيدك به تثبيتاً، كما قال جل ذكره ﴿قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ؟ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي﴾.
* ثم قال جل وعز ﴿وَجَآءَكَ فِي هَـٰذِهِ ٱلْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾.
قال أبو موسى: وابن عباس، والحسن، ومجاهد ﴿فِي هَـٰذِهِ ٱلْحَقُّ﴾: في هذه السورة.
وقال شعبة: سمعتُ قتادة يقول: في هذه الدنيا.
وهذا القولِ حسنٌ، إلا أنه يُعَارِضُ بأن ذلك يُقال: - قد جاءه الحقُّ في هذه السورة وغيرها - وإن كان هذا لا يلزم، لأنه لا يَنْفِ شيئاً، ألا ترى أنه يقال: فلان في الحق، إذا جاءه الموت، ولا يُراد به أنه كان في باطلٍ، فتكونُ هذه السورة خُصَّت بهذا توكيداً، لما
فيها من القصص والمواعظ.
{"ayah":"وَكُلࣰّا نَّقُصُّ عَلَیۡكَ مِنۡ أَنۢبَاۤءِ ٱلرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِۦ فُؤَادَكَۚ وَجَاۤءَكَ فِی هَـٰذِهِ ٱلۡحَقُّ وَمَوۡعِظَةࣱ وَذِكۡرَىٰ لِلۡمُؤۡمِنِینَ"}