وقوله جل وعز ﴿فَٱلْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً﴾.
قال قتادة: لم تصدِّق طائفةٌ من النَّاسِ أنَّه غرق، فأُخرج ليكون عظة وآية.
وقال غيره: الآية فيه أنه يدَّعي أنه ربٌّ، وكان قومُه يعبدونه، فأراهم الله إيَّاه بعدما غرَّقَهُ.
ومن الآية فيه أنه غَرِق هو وقومُه، فأُخرِجَ دونَهم.
قال أبو عبيدة: معنى ﴿نُنَجِّيكَ﴾ نُلقيك على نَجْوَةٍ من الأرض.
وقال غيره: النَّجْوَة والنَّبْوةُ: ما ارتفعَ من الأرض.
وقُرئَ ﴿نُنْجِيكَ﴾ والمعنى واحد.
ورُوي عن يزيد المكي أنه قَرَأَ ﴿فاليَوْمَ نُنَحِّيك﴾ بالحاء.
﴿بِبِدَنِكَ﴾ قيل: أي وحدك. وقيل: بدرعك.
وقال مجاهد: بحسدك. وهذا أحسن الأقوال.
قيل: معناه بجسدك فقط، أي عُرياناً بغير روحٍ.
{"ayah":"فَٱلۡیَوۡمَ نُنَجِّیكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنۡ خَلۡفَكَ ءَایَةࣰۚ وَإِنَّ كَثِیرࣰا مِّنَ ٱلنَّاسِ عَنۡ ءَایَـٰتِنَا لَغَـٰفِلُونَ"}