وقوله جل وعز ﴿حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي ٱلْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ﴾.
قيل: المعنى حتى إذا كنتم في الفُلك، ثم حُوِّلت المخاطبة إلى النبي ﷺ، فصار المعنى: وجرين بهم يا محمد.
وقيل: العربُ تُقيم الغائب مقام الشاهد، فتخاطبه مخاطبته، ثم ترده إلى الغائب.
وقوله عزَّ وجل ﴿وَظَنُّوۤاْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ﴾.
يُقال لمن وقع في بليَّة: قد أحيط به، كأنَّ البلاء أحاطَ به، وأصلُ هذا أن العدوَّ إذا أحاط بموضعٍ فقد هَلَكَ أهلُه.
{"ayah":"هُوَ ٱلَّذِی یُسَیِّرُكُمۡ فِی ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِۖ حَتَّىٰۤ إِذَا كُنتُمۡ فِی ٱلۡفُلۡكِ وَجَرَیۡنَ بِهِم بِرِیحࣲ طَیِّبَةࣲ وَفَرِحُوا۟ بِهَا جَاۤءَتۡهَا رِیحٌ عَاصِفࣱ وَجَاۤءَهُمُ ٱلۡمَوۡجُ مِن كُلِّ مَكَانࣲ وَظَنُّوۤا۟ أَنَّهُمۡ أُحِیطَ بِهِمۡ دَعَوُا۟ ٱللَّهَ مُخۡلِصِینَ لَهُ ٱلدِّینَ لَىِٕنۡ أَنجَیۡتَنَا مِنۡ هَـٰذِهِۦ لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّـٰكِرِینَ"}