الباحث القرآني

ولما بيَّن الله فضائح المنافقين المتخلفين عن الجهاد ذكر جزاء المجاهدين في سبيله فقال: إن الله سبحانه اشترى من المؤمنين أنفسهم - مع أنهم ملكه، تفضُّلًا منه - بثمن غال هو الجنة، حيث يقاتلون الكفار لتكون كلمة الله هي العليا، فيقتلون الكفار، ويقتلهم الكفار، وعد الله بذلك وعدًا صدقًا في التوراة: كتاب موسى، والإنجيل: كتاب عيسى عليهما السلام، والقرآن: كتاب محمد ﷺ، ولا أحد أوفى بعهده من الله سبحانه، فافرحوا وسروا - أيها المؤمنون - ببيعكم الذي بايعتم به الله، فقد ربحتم فيه ربحًا عظيمًا، وذلك البيع هو الفلاح العظيم. * من فوائد الآيات: • محبة الله ثابتة للمتطهرين من الأنجاس البدنية والروحية. • لا يستوي من عمل عملًا قصد به وجه الله، فهذا العمل هو الذي سيبقى ويسعد به صاحبه، مع من قصد بعمله نصرة الكفر ومحاربة المسلمين، وهذا العمل هو الذي سيفنى ويشقى به صاحبه. • مشروعية الجهاد والحض عليه كانت في الأديان التي قبل الإسلام أيضًا. • كل حالة يحصل بها التفريق بين المؤمنين فإنها من المعاصي التي يتعين تركها وإزالتها، كما أن كل حالة يحصل بها جمع المؤمنين وائتلافهم يتعين اتباعها والأمر بها والحث عليها.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب