الباحث القرآني
﴿كَلَّا لَا تُطِعۡهُ وَٱسۡجُدۡ وَٱقۡتَرِب﴾ - نزول الآية
٨٤١٣٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد-: ﴿كَلّا لا تُطِعْهُ واسْجُدْ واقْتَرِبْ﴾ ذُكر لنا أنها نزلت في أبي جهل، قال: لَئن رأيتُ محمدًا يُصلِّي لأطأنّ على عنقه. فأنزل الله: ﴿كَلّا لا تُطِعْهُ واسْجُدْ واقْتَرِبْ﴾. قال نبي الله ﷺ حين بلغه الذي قال أبو جهل، قال: «لو فعل لاختطفتْه الزَّبانية»[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٥٤١.]]. (ز)
﴿كَلَّا لَا تُطِعۡهُ وَٱسۡجُدۡ وَٱقۡتَرِب﴾ - تفسير الآية
٨٤١٣٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: أقرب ما يكون العبد من ربّه وهو ساجد، ألا تسمعونه يقول: ﴿واسْجُدْ واقْتَرِبْ﴾؟![[أخرجه الشافعي في مسنده ١/٢٧٨، وفي كتاب الأم ٢/٢٦٤، وعبد الرزاق ٢/٣٨٥. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر. وزاد الشافعي في آخره: يعني افعل، واقرب.]]. (١٥/٥٣١)
٨٤١٤٠- عن زيد بن أسلم، قال: ﴿واسْجُدْ﴾ أنت، يا محمد، ﴿واقْتَرِبْ﴾ أنت، يا أبا جهل، يتوعّده[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٥/٥٣١)
٨٤١٤١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿كَلّا لا تُطِعْهُ واسْجُدْ واقْتَرِبْ﴾ لأنهم كانوا يبدؤون بالسجود، ثم بعد السجود بالركوع، ثم بعد الركوع بالقيام، فكانوا يقومون، ويطلبون المسألة مِن آلهتهم، فأمر الله تعالى أن يسجدوا ويقتربوا، فكان رسول الله ﷺ يسجد، ثم يركع، ثم يقوم، فيدعو الله تعالى ويحمده، فخالف الله تعالى على المشركين بعد ذلك، فأمر النبي ﷺ أن يبدأ بالقيام، ثم بالركوع، ثم بالسجود، ﴿كَلّا لا تُطِعْهُ﴾ يقول للنبي: لا تُطع أبا جهل في أن تترك الصلاة، ﴿واسْجُدْ﴾ وصلِّ لله ﷿، ﴿واقْتَرِبْ﴾ إليه بالطاعة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٧٦٤.]]. (ز)
﴿كَلَّا لَا تُطِعۡهُ وَٱسۡجُدۡ وَٱقۡتَرِب﴾ - آثار متعلقة بالآية
٨٤١٤٢- عن أبي هريرة، أنّ رسول الله ﷺ قال: «أقرب ما يكون العبد من ربّه وهو ساجد، فأكثِروا الدعاء»[[أخرجه مسلم ١/٣٥٠ (٤٨٢).]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.