الباحث القرآني

مقدمة السورة

٨٣٨٨٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- قال: أُنزِلَتْ سورة ﴿والتِّينِ﴾ بمكة[[أخرجه أبو جعفر النحاس في الناسخ والمنسوخ ص٧٥٧ من طريق أبي عمرو بن العلاء عن مجاهد، والبيهقي في دلائل النبوة ٧/١٤٢-١٤٤ من طريق خُصَيف عن مجاهد. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٥/٥٠٦)

٨٣٨٩٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء الخُراسانيّ-: مكّيّة، وذكرها بمسمّى: ﴿والتين والزيتون﴾، وأنها نزلت بعد ﴿والسماء ذات البروج﴾[[أخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن ١/٣٣-٣٥.]]. (ز)

٨٣٨٩١- عن عبد الله بن الزُّبير، قال: أُنزِلَتْ سورة ﴿والتِّينِ﴾ بمكة[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٥/٥٠٦)

٨٣٨٩٢- عن عكرمة مولى ابن عباس= (ز)

٨٣٨٩٣- والحسن البصري -من طريق يزيد النحوي-: أنها مكّيّة، وذكراها بمسمّى ﴿والتين والزيتون﴾[[أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٧/١٤٢-١٤٣.]]. (ز)

٨٣٨٩٤- عن قتادة بن دعامة -من طرق-: مكّيّة[[أخرجه الحارث المحاسبي في فهم القرآن ص٣٩٥-٣٩٦ من طريق سعيد، وأبو بكر ابن الأنباري -كما في الإتقان ١/٥٧- من طريق همام.]]. (ز)

٨٣٨٩٥- عن محمد بن مسلم الزُّهريّ: أنها مكّيّة، وذكرها بمسمّى ﴿والتين والزيتون﴾، وأنها نزلت بعد سورة البروج[[تنزيل القرآن ص٣٧-٤٢.]]. (ز)

٨٣٨٩٦- عن علي بن أبي طلحة: مكّيّة[[أخرجه أبو عبيد في فضائله (ت: الخياطي) ٢/٢٠٠.]]. (ز)

٨٣٨٩٧- قال مقاتل بن سليمان: سورة التين مكّيّة، عددها ثماني آيات كوفي[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٧٤٩.]]٧٢١٩. (ز)

٧٢١٩ ذكر ابنُ عطية (٨/٦٤٧) أنّ السورة مكية، ثم قال: «لا أعرف في ذلك خلافًا بين المفسرين».

﴿وَٱلتِّینِ وَٱلزَّیۡتُونِ ۝١﴾ - تفسير

٨٣٨٩٨- عن أنس بن مالك -من طريق الزُّهريّ- قال: لَمّا نزلت سورة ﴿والتِّينِ﴾ على رسول الله ﷺ فرِح بها فرحًا شديدًا، حتى تَبيّن لنا شدة فرحه، فسألنا ابنَ عباس عن تفسيرها، فقال: ﴿والتِّينِ﴾ بلاد الشام، ﴿والزَّيْتُونِ﴾ بلاد فلسطين، ﴿وطُورِ سِينِينَ﴾ الذي كلّم الله موسى عليه، ﴿لَقَدْ خَلَقْنا الإنْسانَ فِي أحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾ محمد ﷺ، ﴿ثُمَّ رَدَدْناهُ أسْفَلَ سافِلِينَ﴾ عبَدة اللّات والعُزّى، ﴿إلّا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ فَلَهُمْ أجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ﴾ أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، ﴿فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ ألَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الحاكِمِينَ﴾ إذ بعثك فيهم نبيًّا، وجمعك على التقوى، يا محمد[[أخرجه الخطيب ٢/٩٧، وابن عساكر١/٢١٤ بسند فيه مجهول. قال الخطيب: «هذا الحديث بهذا الإسناد باطل لا أصل له يصح فيما نعلم، والرجال المذكورون في إسناده كلهم أئمة مشهورون غير محمد بن بيان، ونرى العلّة من جهته».]]. (١٥/٥٠٧)

٨٣٨٩٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- في قوله: ﴿والتِّينِ﴾ قال: مسجد نوح الذي بُني بأعلى الجوديّ، ﴿والزَّيْتُونِ﴾ قال: بيت المقدس. ويقال: التين والزيتون وطور سنين ثلاثة مساجد بالشام[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٥٠٤. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه.]]. (١٥/٥٠٧)

٨٣٩٠٠- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿والتِّينِ والزَّيْتُونِ﴾، قال: هما المسجدان؛ مسجد الحرام، ومسجد الأقصى حيث أُسري بالنبي ﷺ[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٥/٥٠٨)

٨٣٩٠١- عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- ﴿والتِّينِ والزَّيْتُونِ﴾، قال: الفاكهة التي يأكلها الناس[[أخرجه ابن أبي حاتم -كما في فتح الباري ٨/٧١٣-، والحاكم ٢/٥٢٨.]]. (١٥/٥١٠)

٨٣٩٠٢- عن كعب الأحبار -من طريق يزيد أبي عبد الله- في قوله: ﴿والتِّينِ﴾ الآيات، قال: التين: دمشق، والزيتون: بيت المقدس[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٥٠٣-٥٠٤ بلفظ: التين: دمشق، وابن عساكر ١/٢١٥. وعزاه السيوطي إلى ابن الضريس، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٥/٥٠٩)

٨٣٩٠٣- عن إبراهيم النَّخْعي -من طريق حماد- في قوله: ﴿والتِّينِ والزَّيْتُونِ﴾، قال: التين الذي يؤكل، والزيتون: الذي يُعصَر[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٥٠٢.]]. (ز)

٨٣٩٠٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿والتِّينِ والزَّيْتُونِ﴾، قال: الفاكهة التي يأكل الناس[[تفسير مجاهد ص٧٣٧ بنحوه، وأخرجه الفريابي -كما في تغليق التعليق ٤/٤، ٣٧٣-، وابن جرير ٢٤/٥٠٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٥/٥١٠)

٨٣٩٠٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿والتِّينِ والزَّيْتُونِ﴾، قال: التين الذي يؤكل، والزيتون: الذي يُعصَر[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٥٠٢.]]. (ز)

٨٣٩٠٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق خُصَيف- ﴿والتِّينِ والزَّيْتُونِ﴾، قال: هو تينكم وزيتونكم[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٥٠٢.]]. (ز)

٨٣٩٠٧- عن خالد بن معدان، في قوله: ﴿والتين والزيتون﴾، وقوله: ﴿لم يخلق مثلها في البلاد﴾ [الفجر:٨]، قال: يعني: دمشق[[أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ١/٢١٦.]]. (ز)

٨٣٩٠٨- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم، ﴿والتِّينِ والزَّيْتُونِ﴾، قال: مسجدان بالشام[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٥٠٩)

٨٣٩٠٩- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أبي رجاء- ﴿والتِّينِ﴾ قال: هو هذا التين، ﴿والزَّيْتُونِ﴾ قال: هو هذا الزيتون[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٥٠١، وبنحوه من طريق الحكم ويزيد. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٥/٥١٣)

٨٣٩١٠- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أبي بكر- ﴿والتِّينِ والزَّيْتُونِ﴾، قال: هما جبلان[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٥٠٤.]]. (ز)

٨٣٩١١- عن الحسن البصري -من طريق عوف- ﴿والتِّينِ والزَّيْتُونِ﴾، قال: تينكم هذا الذي تأكلون، وزيتونكم هذا الذي تعصرون[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٥٠١، ٥٠٣، وبنحوه من طريق قتادة. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٥١٣)

٨٣٩١٢- عن الحكم [بن عتيبة]: ﴿والتِّينِ﴾ دمشق، ﴿والزَّيْتُونِ﴾ فلسطين[[أخرجه ابن عساكر ١/٢١٧.]]. (١٥/٥١٠)

٨٣٩١٣- قال عطاء بن أبي رباح: ﴿والتِّينِ والزَّيْتُونِ﴾ هو تينكم هذا الذي تأكلونه، وزيتونكم هذا الذي تعصرون منه الزيت[[تفسير البغوي ٨/٤٦٨.]]. (ز)

٨٣٩١٤- عن محمد بن كعب القُرَظيّ، قال: ﴿والتِّينِ﴾ مسجد أصحاب الكهف، ﴿والزَّيْتُونِ﴾ مسجد إيليا[[أخرجه ابن أبي حاتم -كما في فتح الباري ٨/٧١٣-. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٥٠٩)

٨٣٩١٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: ﴿والتِّينِ والزَّيْتُونِ﴾ قال: التين: الجبل الذي عليه دمشق، والزيتون: الذي عليه بيت المقدس[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٨٢، وابن جرير ٢٤/٥٠٣، ومن طريق سعيد، وابن أبي حاتم ٨/٧١٣، وابن عساكر ١/٢١٦-٢١٧. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٥/١٤٥-. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٥٠٨)

٨٣٩١٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد بن بشير- في قوله: ﴿والتين والزيتون﴾ قال: التين: دمشق، والزيتون: بيت المقدس، ﴿وطور سينين﴾ حيث كلّم الله موسى ﵇، والبلد الأمين: مكة[[أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ١/٢١٦-٢١٧، ٢/٢٣٧.]]. (ز)

٨٣٩١٧- عن زيد بن أسلم -من طريق عبد الرحمن- قال: ﴿والتِّينِ﴾ مسجد دمشق، ﴿والزَّيْتُونِ﴾ مسجد إيلياء، ﴿وطُورِ سِينِينَ﴾ مسجد الطور، ﴿وهَذا البَلَدِ الأَمِينِ﴾ قال: مسجد الحرام[[أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع -تفسير القرآن ٢/١٦٢ (٣٤٢).]]. (ز)

٨٣٩١٨- عن محمد بن السّائِب الكلبي -من طريق معمر-: التين والزيتون هو الذي ترون[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٨٢، وابن جرير ٢٤/٥٠٢.]]. (ز)

٨٣٩١٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿والتِّينِ والزَّيْتُونِ﴾ أقسم الله ﷿ بالتين الذي يؤكل، والزيتون الذي يخرج منه الزيت[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٧٥١.]]. (ز)

٨٣٩٢٠- عن عثمان بن أبي العاتكة عن أهل العلم أنهم كانوا يقولون: ﴿والتين﴾ مسجد دمشق[[أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٢/٢٣٧.]]. (ز)

٨٣٩٢١- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- ﴿والتِّينِ والزَّيْتُونِ﴾: التين: مسجد دمشق، والزيتون: مسجد إيلياء[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٥٠٤.]]. (ز)

٨٣٩٢٢- عن عمر بن الدِّرَفْس الغَسّانيّ الدمشقيّ في تفسير: ﴿والتين﴾ قال: والتين مسجد دمشق، كان بستانًا لهود النبي ﷺ، فيه تين، ﴿والزيتون﴾ هو مسجد بيت المقدس[[أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٦٣/٢٥١.]]. (ز)

٨٣٩٢٣- عن القاسم بن عثمان الجوعي: سمعتُ مروان بن محمد يقول في قول الله -تبارك وتعالى- قال: ﴿التين والزيتون﴾ مسجد دمشق، قال: التين: مسجد دمشق، والزيتون: مسجد بيت المقدس[[أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٢/٢٣٧.]]. (ز)

٨٣٩٢٤- عن أبي عبد الله الفارسي، قال: ﴿والتِّينِ﴾ مسجد دمشق، ﴿والزَّيْتُونِ﴾ بيت المقدس[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]٧٢٢٠. (١٥/٥٠٩)

٧٢٢٠ اختُلف في التين والزيتون على أقوال: الأول: عني بالتين: التين الذي يؤكل، والزيتون: الزيتون الذي يُعصَر. الثاني: التين: مسجد دمشق، والزيتون: بيت المقدس. الثالث: التين: مسجد نوح، والزيتون: مسجد بيت المقدس. وقد رجّح ابنُ جرير (٢٤/٥٠٤) -مستندًا إلى الأعرف لغة- القول الأول، وانتقد البقية، فقال: «لأنّ ذلك هو المعروف عند العرب، ولا يُعرف جبل يُسمّى: تينًا، ولا جبل يقال له: زيتون، إلا أن يقول قائل: أقسم ربّنا -جلّ ثناؤه- بالتين والزيتون، والمراد من الكلام: القسم بمنابت التين، ومنابت الزيتون. فيكون ذلك مذهبًا، وإن لم يكن على صحة ذلك أنه كذلك دلالة في ظاهر التنزيل، ولا من قول مَن لا يجوز خلافه؛ لأنّ دمشق بها منابت التين، وبيت المقدس منابت الزيتون». ورجّح ابنُ تيمية (٧/٦٦) -مستندًا إلى اللغة- أنّ التين والزيتون: «هي الأرض التي بُعِث فيها المسيح، وكثيرًا ما تُسمّى الأرض بما يَنبتُ فيها، فيقال: فلان خرج إلى الكرْم وإلى الزيتون وإلى الرُّمّان، ونحو ذلك، ويراد الأرض التي فيها ذلك، فإنّ الأرض تتناول ذلك، فعبر عنها ببعضها». واختار ابن القيم (٣/٣٣٤) أنّ المراد: كلا الشجرتين ومنبتهما ببيت المقدس -مستندًا إلى دلالة العقل-، وقال بعد ذكر المعنى الأوّل: «وهذا الذي قالوه حقّ، ولا ينافي أن يكون مَنبَته مرادًا؛ فإنّ مَنبتَ هاتين الشجرتين حقيق بأن يكون من جُملة البقاع الفاضلة الشريفة، فيكون الإقسام قد تناول الشجرتين ومَنبَتهما».
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب