الباحث القرآني

﴿فَإِذَا فَرَغۡتَ فَٱنصَبۡ ۝٧﴾ - تفسير الآية

٨٣٨٦٣- عن عبد الله بن مسعود: ﴿فَإذا فَرَغْتَ فانْصَبْ﴾ إلى الدعاء[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا في الذكر.]]. (١٥/٥٠٣)

٨٣٨٦٤- عن عبد الله بن مسعود: ﴿فَإذا فَرَغْتَ فانْصَبْ﴾ إذا فرغتَ من الفرائض فانصبْ في قيام الليل[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٥/٥٠٤)

٨٣٨٦٥- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم، قال: كان ابن مسعود يقول: أيّما رجل أحدث في آخر صلاته فقد تمّتْ صلاته، وذلك قوله: ﴿فَإذا فَرَغْتَ فانْصَبْ﴾، قال: فراغك مِن الركوع والسجود[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٥/٥٠٣)

٨٣٨٦٦- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿فَإذا فَرَغْتَ فانْصَبْ﴾ الآية، قال: قال الله لرسوله ﷺ: إذا فرغتَ مِن صلاتك وتشهَّدتَ فانصبْ إلى ربّك، واسأله حاجتك[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٥/٥٠٣)

٨٣٨٦٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية- في قوله: ﴿فَإذا فَرَغْتَ فانْصَبْ﴾ الآية، قال: إذا فرغتَ من الصلاة فانصبْ في الدعاء، واسأل الله، وارغبْ إليه[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٤٩٧، وبنحوه من طريق علي. وعزاه السيوطي إلى عببد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.]]. (١٥/٥٠٣)

٨٣٨٦٨- عن أبي حُصَين، قال: مرَّ شُرَيح [القاضي] برجلين يصطرعان، فقال: ليس بهذا أُمِرَ الفارغ، إنما قال الله -تبارك وتعالى-: ﴿فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب﴾[[أخرجه الفراء في معاني القرآن ٣/٢٧٦ وقال عقبه: فكأنه في قول شُرَيْح: إذا فرغ الفارغ من الصلاة أو غيرها، والثعلبي في تفسيره ١٠/٢٣٦.]]. (ز)

٨٣٨٦٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿فَإذا فَرَغْتَ فانْصَبْ﴾، قال: إذا صَلَّيتَ فاجتهد في الدعاء والمسألة[[تفسير مجاهد ص٧٣٦ بنحوه، وأخرجه ابن جرير ٢٤/٤٩٧ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن أبي حاتم.]]. (١٥/٥٠٤)

٨٣٨٧٠- عن مجاهد بن جبر، في قوله: ﴿فَإذا فَرَغْتَ فانْصَبْ﴾، قال: إذا فرغتَ من أسباب نفسك فَصَلِّ[[عزاه السيوطي إلى ابن نصر، والفريابي، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم.]]. (١٥/٥٠٤)

٨٣٨٧١- عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- في قوله: ﴿فَإذا فَرَغْتَ﴾، قال: إذا فرغتَ من أمر الدنيا، وقمتَ إلى الصلاة؛ فاجعل رغبتك ونيّتك له[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٤٩٩.]]. (ز)

٨٣٨٧٢- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- ﴿فَإذا فَرَغْتَ﴾، قال: مِن الصلاة المكتوبة قبل أن تُسلِّم فانصبْ[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٤٩٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد وابن نصر بلفظ: من الصلاة المكتوبة فانصبْ.]]. (١٥/٥٠٤)

٨٣٨٧٣- قال عامر الشعبي: إذا فرغتَ من التشَهُّد فادعُ لدنياك وآخرتك[[تفسير البغوي ٨/٤٦٦.]]. (ز)

٨٣٨٧٤- قال الحسن البصري -من طريق قتادة-: ﴿فَإذا فَرَغْتَ فانْصَبْ﴾ أمَره إذا فرغ من غزوة أن يجتهد في العبادة[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٤٩٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن نصر.]]. (١٥/٥٠٥)

٨٣٨٧٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- ﴿فَإذا فَرَغْتَ فانْصَبْ﴾، قال: إذا فرغتَ من صلاتك فانصبْ في الدعاء[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٨١، وابن جرير ٢٤/٤٩٨، وابن نصر كما في مختصر قيام الليل ص١٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٥/٥٠٤)

٨٣٨٧٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿فَإذا فَرَغْتَ فانْصَبْ وإلى رَبِّكَ فارْغَبْ﴾، قال: أمَره إذا فرغ من الصلاة أن يَرغب في الدعاء إلى ربّه[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٤٩٨ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن نصر.]]. (١٥/٥٠٥)

٨٣٨٧٧- عن زيد بن أسلم -من طريق عبد الرحمن-: ﴿فَإذا فَرَغْتَ فانْصَبْ﴾ فإذا فرغتَ من الجهاد، جهاد العرب، وانقطع جهادهم؛ فانصبْ لعبادة الله، ﴿وإلى رَبِّكَ فارْغَبْ﴾[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٤٩٨، وابن أبي حاتم -كما في فتح الباري ٨/٧١٢-.]]. (١٥/٥٠٥)

٨٣٨٧٨- عن محمد بن السّائِب الكلبي: ﴿فَإذا فَرَغْتَ فانْصَبْ﴾ فإذا فرغتَ من الصلاة فانصبْ في الدعاء[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٥/١٤٤-.]]. (ز)

٨٣٨٧٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَإذا فَرَغْتَ فانْصَبْ﴾ إذا فرغتَ -يا محمد- مِن الصلاة المكتوبة بعد التشَهُّد والقراءة والركوع والسجود وأنت جالس قبل أن تُسلِّم فانصب[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٧٤٢.]]. (ز)

٨٣٨٨٠- قال مقاتل: ﴿فَإذا فَرَغْتَ فانْصَبْ﴾ فإذا فرغتَ من الصلاة المكتوبة فانصبْ إلى ربّك في الدعاء، وارغب إليه في المسألة؛ يُعطِك[[تفسير البغوي ٨/٤٦٦.]]٧٢١٨. (ز)

٧٢١٨ اختُلف في معنى: ﴿فَإذا فَرَغْتَ فانْصَبْ وإلى رَبِّكَ فارْغَبْ﴾ على أقوال: الأول: إذا فرغتَ من صلاتك فانصبْ إلى ربّك في الدعاء. الثاني: إذا فرغتَ من جهاد عدوك فانصبْ في عبادة ربّك. الثالث: إذا فرغتَ من أمر دنياك فانصبْ في عبادة ربّك. الرابع: إذا فرغتَ من الفرائض فانصبْ في قيام الليل. ورجَّح ابنُ جرير (٢٤/٤٩٩) العموم، فقال: «وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قولُ مَن قال: إنّ الله -تعالى ذِكره- أمر نبيَّه أن يجعل فراغه مِن كلّ ما كان به مشتغلًا من أمر دنياه وآخرته، مما آدى له الشغل به، وأمره بالشغل به إلى النّصب في عبادته، والاشتغال فيما قرَّبه إليه، ومسألتِه حاجاتِه، ولم يَخْصُص بذلك حالًا من أحوال فراغه دون حال، فسواءٌ كلّ أحوال فراغه، من صلاة كان فراغه، أو جهاد، أو أمر دنيا كان به مشتغلًا؛ لعموم الشرط في ذلك، من غير خصوص حال فراغٍ دون حالٍ أخرى». واستدرك ابنُ عطية (٨/٦٤٦) على القول الثاني -مستندًا إلى أحوال النزول- قائلًا: «ويعترض هذا التأويل أنّ الجهاد فُرِض بالمدينة». وانتقد ابنُ تيمية (٧/٦٣، ٦٤) القول الأول -مستندًا إلى السنة، والعموم- قائلًا: «وهذا القول سواء كان صحيحًا أو لم يكن، فإنه يمنع الدعاء في آخر الصلاة، لا سيما والنبي هو المأمور بهذا، فلابدّ أن يمتثل ما أمره الله به. ودعاؤه في الصلاة المنقول عنه في الصحاح وغيرها إنما كان قبل الخروج من الصلاة، وقد قال لأصحابه في الحديث الصحيح: «إذا تشهّد أحدكم فليستعذ بالله من أربع، يقول: اللهم، إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدَّجّال». وفي حديث ابن مسعود الصحيح لما ذكر التشهد قال: «ثم ليتخيّر من الدعاء أعجبه إليه». وقد روت عائشة وغيرها دعاءَه في صلاته بالليل، وأنه كان قبل الخروج من الصلاة. فقول مَن قال: إذا فرغتَ من الصلاة فانصبْ في الدعاء. يشبه قول مَن قال في حديث ابن مسعود لما ذكر التشهُّد: فإذا فعلت ذلك فقد قضيتَ صلاتك؛ فإن شئتَ أن تقوم فقم، وإن شئتَ أن تقعد فاقعد. وهذه الزيادة سواء كانت من كلام النبي، أو من كلام مَن أدرجها في حديث ابن مسعود، كما يقول ذلك مَن ذكره من أئمة الحديث؛ ففيها أنّ قائل ذلك جعل ذلك قضاء للصلاة، فهكذا جعله هذا المفسر فراغًا من الصلاة، مع أنّ تفسير قوله: ﴿فإذا فرغت فانصب﴾ أي: فرغتَ من الصلاة. قول ضعيف؛ فإنّ قوله: إذا فرغتَ مطلق، ولأنّ الفارغ إنْ أريد به الفارغ من العبادة فالدعاء أيضًا عبادة، وإن أريد به الفراغ من أشغال الدنيا بالصلاة فليس كذلك». وزاد ابنُ عطية في معنى الآية قولًا نقله ولم ينسبه أنّ المعنى: «فإذا فرغتَ من الركعات فاجلس في التشهُّد وانصبْ في الدعاء».
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب