الباحث القرآني
مقدمة السورة
٨٣٧٩٨- عن عائشة، قالت: نزلت سورة ﴿ألَمْ نَشْرَحْ﴾ بمكة[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٥/٤٩٥)
٨٣٧٩٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد-: مكّيّة[[أخرجه أبو جعفر النحاس في الناسخ والمنسوخ ص٧٥٧ من طريق أبي عمرو بن العلاء عن مجاهد، والبيهقي في دلائل النبوة ٧/١٤٢-١٤٤ من طريق خُصَيف عن مجاهد. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٥/٤٩٥)
٨٣٨٠٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء الخُراسانيّ-: مكّيّة. وذكرها بمسمى: ﴿ألم نشرح﴾، وأنها نزلت بعد ﴿والضحى﴾[[أخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن ١/٣٣-٣٥.]]. (ز)
٨٣٨٠١- عن عبد الله بن الزُّبير، قال: أُنزِلَتْ ﴿ألَمْ نَشْرَحْ﴾ بمكة[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٥/٤٩٥)
٨٣٨٠٢- عن عكرمة مولى ابن عباس= (ز)
٨٣٨٠٣- والحسن البصري -من طريق يزيد النحوي-: مكّيّة. وسمّياها: الانشراح[[أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٧/١٤٢-١٤٣.]]. (ز)
٨٣٨٠٤- عن قتادة بن دعامة -من طرق-: مكّيّة[[أخرجه الحارث المحاسبي في فهم القرآن ص٣٩٥-٣٩٦ من طريق سعيد، وأبو بكر ابن الأنباري -كما في الإتقان ١/٥٧- من طريق همام.]]. (ز)
٨٣٨٠٥- عن محمد بن مسلم الزُّهريّ: مكّيّة. وذكرها بمسمى: ﴿ألم نشرح﴾، وأنها نزلت بعد ﴿والضحى﴾[[تنزيل القرآن ص٣٧-٤٢.]]. (ز)
٨٣٨٠٦- عن علي بن أبي طلحة: مكّيّة[[أخرجه أبو عبيد في فضائله (ت: الخياطي) ٢/٢٠٠.]]. (ز)
٨٣٨٠٧- قال مقاتل بن سليمان: سورة ﴿ألم نشرح﴾ عددها ثماني آيات كوفي[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٧٣٩.]]. (ز)
﴿أَلَمۡ نَشۡرَحۡ لَكَ صَدۡرَكَ ١﴾ - نزول الآية
٨٣٨٠٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ألَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ﴾ ذلك أنّ أربعمائة رجل مِن أصحاب النبي من أصحاب الصُّفّة كانوا قومًا مسلمين، فإذا تصدّقوا عليهم شيئًا أكلوه، وتصدّقوا ببعضه على المساكين، وكانوا يأوون في مسجد رسول الله، ولم يكن لهم بالمدينة قبيلة، ولا عشيرة، ثم إنهم خرجوا مُحتسبين يجاهدون المشركين، وهم بنو سُليم، كان بينهم وبين المسلمين حرب، فخرجوا يجاهدونهم، فقُتل منهم سبعون رجلًا، فشقّ ذلك على النبي وعلى المسلمين، ثم إنّ رسول الله كان يدعو عليهم في دُبُر كلّ صلاة الغداة يَقْنتُ فيها، ويدعو عليهم أن يُهلِكهم الله، فقال الله تعالى: ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإنَّهُمْ ظالِمُونَ﴾ [آل عمران:١٢٨]، ثم عظَّم الرّبّ نفسه فقال: ﴿ولِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وما فِي الأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشاءُ ويُعَذِّبُ مَن يَشاءُ واللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [آل عمران:١٢٩] في تأخير العذاب عنهم، لعلمٍ قد سبق فيهم أن يُسلِموا، وأنزل الله: ﴿ألَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٧٤٢.]]. (ز)
﴿أَلَمۡ نَشۡرَحۡ لَكَ صَدۡرَكَ ١﴾ - تفسير الآية
٨٣٨٠٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيْج، عن عطاء- في قوله: ﴿ألَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ﴾، قال: شرح الله صدره للإسلام[[أخرجه ابن مردويه -كما في التغليق ٤/٣٧٣، وفتح الباري ٨/٧١٢-. وعلقه البخاري ٤/١٨٩٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٥/٤٩٥)
٨٣٨١٠- عن إبراهيم بن طِهْمان، قال: سألتُ سعيدًا عن قوله: ﴿ألَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ﴾، فحدّثني به عن قتادة، عن أنس قال: شُقّ بطنه من عند صدره إلى أسفل بطنه، فاستُخرِج من قلبه، فغُسل في طَسْتٍ من ذهب، ثم مُلِئَ إيمانًا وحكمة، ثم أُعيد مكانه[[أخرجه البيهقي في الدلائل ٢/٦-٧.]]. (١٥/٤٩٥)
٨٣٨١١- عن الحسن البصري -من طريق ابن شُبْرُمَة- ﴿ألَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ﴾، قال: مُلِئَ حِلمًا وعلمًا[[أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) ١٦/٤٣٣-٤٣٤ (٣٢٣٤٨). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٥/٤٩٥)
٨٣٨١٢- عن الحسن البصري: ﴿ألَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ﴾، يعني: بالإيمان[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٥/١٤٣-.]]. (ز)
٨٣٨١٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ألَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ﴾، يقول: ألم نوسِّع لك صدرك بعد ما كان ضيِّقًا لا يَلج فيه الإيمان حتى هداه الله ﷿، وذلك قوله: ﴿ووَجَدَكَ ضالًّا فَهَدى﴾ [الضحى:٧]، وقوله: ﴿ما كُنْتَ تَدْرِي ما الكِتابُ ولا الإيمانُ﴾ [الشورى:٥٢] ...، ﴿ألَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ﴾، يعني: ألم نوسِّع لك صدرك، يعني: بالإيمان[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٧٤٢.]]. (ز)
٨٣٨١٤- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿ألَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ووَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ﴾، قال: شرح له صدره، وغفر له ذنبه الذي كان قبل أن يُنبّأ، فوضعه[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٤٩٣.]]٧٢١٣. (ز)
﴿أَلَمۡ نَشۡرَحۡ لَكَ صَدۡرَكَ ١﴾ - آثار متعلقة بالآية
٨٣٨١٥- عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ: «أُتِيت، فانطلقوا بي إلى زمزم، فشُرِح[[قال النووي في شرحه على مسلم ٢/ ٢١٥: معنى شرح: شق، كما قال في الرواية التي بعد هذه.]] عن صدري، ثم غُسِل بماء زمزم، ثم أُنْزِلْتُ»[[أخرجه مسلم ١/١٤٧ (٢٦٠).]]. (ز)
٨٣٨١٦- عن أنس بن مالك: أن رسول الله ﷺ أتاه جبريل ﷺ وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه، فصرعه، فشقَّ عن قلبه، فاستخرج القلب، فاستخرج منه علَقَةً، فقال: هذا حظُّ الشيطان منك. ثم غسله في طَسْتٍ مِن ذهب بماء زمزم، ثم لَأَمَهُ، ثم أعاده في مكانه، وجاء الغلمان يسعون إلى أمه -يعني: ظِئره-، فقالوا: إنّ محمدًا قد قُتل، فاستقبلوه وهو مُنتَقِعُ اللون. قال أنس: وقد كنت أرى أثر ذلك المِخْيَطِ في صدره[[أخرجه مسلم ١/١٤٧ (٢٦١).]]. (ز)
٨٣٨١٧- عن أنس بن مالك، قال: كان أبو ذر يُحدِّث أن رسول الله ﷺ قال: «فُرِجَ سقف بيتي وأنا بمكة، فنزل جبريل ﵇، فَفَرَجَ صدري، ثم غسله من ماء زمزم، ثم جاء بِطَسْتٍ من ذهب مُمْتَلِئٍ حكمةً وإيمانًا، فأفرغها في صدري، ثم أطْبَقَهُ، ثم أخذ بيدي، فعرج بي إلى السماء ...» الحديث[[أخرجه مسلم ١/١٤٨ (٢٦٣).]]. (ز)
٨٣٨١٨- عن أُبيّ بن كعب، أنّ أبا هريرة قال: يا رسول الله، ما أول ما رأيتَ مِن أمر النبوة؟ فاستوى رسول الله ﷺ جالسًا، وقال: «لقد سألتَ، أبا هريرة! إني لفي صحراء ابن عشر سنين وأشهر إذا بكلام فوق رأسي، وإذا رجل يقول لرجل: أهو هو؟ فاستقبلاني بوجوه لم أرها لخَلْق قطّ، وأرواح لم أجدها مِن خَلْق قطّ، وثياب لم أجدها على أحد قطّ، فأَقبلا إليّ يمشيان، حتى أخذ كلُّ واحد منهما بعضدي، لا أجد لأخْذهما مسًّا، فقال أحدهما لصاحبه: أضجِعه. فأضجَعاني بلا قَصْر ولا هَصْر[[بلا قصر: بلا حبس للنفس، وبلا هصر: بلا كسر عضو. اللسان (قصر، هصر).]]، فقال أحدهما: افلِقْ صدره. فهوى أحدهما إلى صدري، ففَلقه فيما أرى بلا دم ولا وجع، فقال له: أخرِج الغِلّ والحسد. فأخرَج شيئًا كهيئة العَلقة، ثم نبذها فطَرحها، فقال له: أدخِل الرأفة والرحمة. فإذا مثل الذي أخرج شِبْه الفِضّة، ثم هز إبهام رجلي اليمنى، وقال: اغدُ، واسلَمْ. فرجعتُ بها أغدو بها رِقّة على الصغير، ورحمة للكبير»[[أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند ٣٥/١٨٠-١٨٢ (٢١٢٦١). قال الهيثمي في المجمع ٨/٢٢٢-٢٢٣ (١٣٨٤٣): «رواه عبد الله، ورجاله ثقات، وثّقهم ابن حبان». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة ٧/١٥-١٦ (٦٣١٨): «هذا حديث حسن». وقال الألباني في الصحيحة ٤/٦١ مُعقّبًا على كلام الهيثمي: «قلت: توثيق ابن حبان فيه تساهل كثير كما نبّهنا عليه مرارًا، ولذلك فقد أورد الذهبي في الميزان محمد بن معاذ بن محمد بن أبي بن كعب، عن أبيه، عن جده قال. وعن ابنه معاذ قال ابن المديني: لا نعرف محمدًا هذا ولا أباه ولا جدّه في الرواية. وهذا إسناد مجهول».]]. (١٥/٤٩٦)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.