الباحث القرآني
﴿وَلَسَوۡفَ یُعۡطِیكَ رَبُّكَ فَتَرۡضَىٰۤ ٥﴾ - نزول الآية
٨٣٧٣٠- عن عبد الله بن عباس –من طريق ابنه علي- قال: عُرِض على رسول الله ﷺ ما هو مفتوح على أُمّته مِن بعده كَفْرًا كَفْرًا[[كَفْرًا كَفْرًا: قريةً قريةً. النهاية (كفر).]]، فسُرَّ بذلك؛ فأنزل الله: ﴿ولَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى﴾ فأعطاه في الجنة ألف قصر من لؤلؤ، ترابه المسك، في كلّ قصر ما ينبغي له من الأزواج والخدم[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/١٠٤ مختصرًا، وابن جرير ٢٤/٤٨٨، وابن أبي حاتم في العلل ٢/٩٣-٩٤، والطبراني (١٠٦٥٠)، وفي الأوسط (٣٢٠٩)، والحاكم ٢/٥٢٦، والبيهقي في الدلائل ٧/٦١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي نعيم في الدلائل. من طريق أبي عمرو الأوزاعي بسنده عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي، عن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، قال ابن كثير ٨/ ٤٢٦ بعد ذكره للحديث بسنده: «رواه ابن جرير من طريقه، وهذا إسناد صحيح إلى ابن عباس، ومثل هذا ما يقال إلا عن توقيف».]]. (١٥/٤٨٤)
٨٣٧٣١- عن جابر بن عبد الله، قال: دخل رسول الله ﷺ على فاطمة وهي تطحن بالرَّحا، وعليها كساء مِن جِلد الإبل، فلما نظر إليها قال: «يا فاطمة، تعجّلي مرارة الدنيا لنعيم الآخرة غدًا». فأنزل الله: ﴿ولَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى﴾[[عزاه السيوطي إلى العسكري في المواعظ، وابن لال، وابن مردويه، وابن النجار. وأخرجه ابن الأعرابي في معجمه ١/٢٤٢ (٤٣٤) دون الآية، من طريق حماد بن عيسى الجهني، حدثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر به. إسناده ضعيف؛ فيه حماد بن عيسى الجهني، قال عنه ابن حجر في التقريب (١٥٠٣): «ضعيف».]]. (١٥/٤٨٦)
٨٣٧٣٢- عن جعفر بن محمد، نحوه[[تفسير الثعلبي ١٠/٢٢٥.]]. (ز)
﴿وَلَسَوۡفَ یُعۡطِیكَ رَبُّكَ فَتَرۡضَىٰۤ ٥﴾ - تفسير الآية
٨٣٧٣٣- عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا: ﴿ولَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى﴾»[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة. وأخرجه ابن ماجه ٥/٢٠٩-٢١٠ (٤٠٨٢)، والحاكم ٤/٥١١ (٨٤٣٤) كلاهما مطولًا دون الآية. وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٢/١١٢١-١١٢٢ (٢٣٨٥): «رواه عبد الله بن داهر بن يحيى الرازي، عن أبيه، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم بن عُتيبة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله. وابن داهر هذا لا شيء في الحديث». وقال الذهبي في التلخيص: «هذا موضوع». وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ٤/٢٠٣ (١٤٤١): «هذا إسناد فيه يزيد بن أبي زياد الكوفي، مختلف فيه». وقال الألباني في الضعيفة ١١/٣٤٠ (٥٢٠٣): «منكر».]]. (١٥/٤٨٦)
٨٣٧٣٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد- في قوله: ﴿ولَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى﴾، قال: رضاه أن يُدْخِل أُمّته كلّهم الجنة[[أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (١٤٤٥).]]. (١٥/٤٨٥)
٨٣٧٣٥- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿ولَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى﴾، قال: لا يرضى محمد وأحد مِن أُمّته في النار[[عزاه السيوطي إلى الخطيب في تلخيص المتشابه.]]. (١٥/٤٨٥)
٨٣٧٣٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق السُّدِّيّ- في قوله: ﴿ولَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى﴾، قال: مِن رضا محمد أن لا يدخُل أحد من أهل بيته النار[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٤٨٨.]]. (١٥/٤٨٤)
٨٣٧٣٧- عن الحسن البصري أنه سئل عن قوله: ﴿ولَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى﴾. قال: هي الشفاعة[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٥/٤٨٦)
٨٣٧٣٨- عن حرب بن سُرَيْج، قال: قلتُ لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين: أرأيتَ هذه الشفاعة التي يتحدّث بها أهل العراق، أحقّ هي؟ قال: إي، واللهِ، حدَّثني عمي محمد بن الحنفية، عن عَلِيٍّ، أنّ رسول الله ﷺ قال: «أشفع لأمتي حتى يناديني ربي: أرضيتَ، يا محمد؟ فأقول: نعم، يا ربّ، رضيتُ». ثم أقبل عَليَّ، فقال: إنكم تقولون -يا معشر أهل العراق-: إنّ أرجي آية في كتاب الله: ﴿قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أسْرَفُوا عَلى أنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَحْمَةِ اللَّهِ إنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا﴾ [الزمر:٥٣]. قلتُ: إنّا لنقول ذلك. قال فكُلّنا أهل البيت نقول: إنّ أرجي آية في كتاب الله: ﴿ولَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى﴾، وهي الشفاعة[[أخرجه أبو نعيم في الحلية ٣/١٧٩. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه.]]. (١٥/٤٨٥)
٨٣٧٣٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿ولَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى﴾، قال: ذلك يوم القيامة في الجنة[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٤٨٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.]]. (١٥/٤٨٧)
٨٣٧٤٠- عن زيد بن علي -من طريق أبي الزناد موج بن علي الكوفي- في قوله: ﴿ولسوف يعطيك ربك فترضى﴾، قال: إنّ مِن رضا رسول الله ﷺ أن يدخل أهل بيت نبيّه الجنة[[أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ١٩/٤٦٠. وقال: «قال القاضي: أبو الزناد هذا ليس هو عبد الله بن ذكوان مولى رملة، هذا شيخ من أهل الكوفة من أصحاب زيد بن علي يقال له: موج، ويكنى بأبي الزناد».]]. (ز)
٨٣٧٤١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ﴾ في الآخرة وهو الخير ﴿فَتَرْضى﴾ يعني: حتى ترضى، ثم ترضى، بما يعطيك[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٧٣٢.]]. (ز)
٨٣٧٤٢- عن محمد بن إسحاق، قال: ﴿ولسوف يعطيك ربك فترضى﴾ من الفتح في الدنيا، والثواب في الآخرة[[سيرة ابن إسحاق ص١١٥-١١٦.]]. (ز)
﴿وَلَسَوۡفَ یُعۡطِیكَ رَبُّكَ فَتَرۡضَىٰۤ ٥﴾ - آثار متعلقة بالآية
٨٣٧٤٣- عن ابن عمرو: أنّ النبِيَّ ﷺ تلا قول الله في إبراهيم: ﴿فَمَن تَبِعَنِي فَإنَّهُ مِنِّي﴾ [إبراهيم:٣٦]، وقول عيسى: ﴿إنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإنَّهُمْ عِبادُكَ﴾ الآية [المائدة:١١٨]، فرفع يديه، وقال: «اللهم، أُمّتي، أُمّتي». وبكى، فقال الله: يا جبريل، اذهب إلى محمد، فقل له: إنّا سنُرضيك في أُمّتك، ولا نسُوؤك[[أخرجه مسلم ١/١٩١ (٢٠٢)، وابن جرير ١٣/٦٨٩، وابن أبي حاتم ٤/١٢٥٤-١٢٥٥ (٧٠٥٨)، والثعلبي ١٠/٢٢٤-٢٢٥.]]. (١٥/٤٨٥)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.