الباحث القرآني
﴿وَٱلَّیۡلِ إِذَا یَغۡشَىٰ ١ وَٱلنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ ٢﴾ - نزول الآيات
٨٣٥٦٨- عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي إسحاق-: أنّ أبا بكر الصديق اشترى بلالًا مِن أُميّة بن خلف وأُبيّ بن خلف ببُرْدةٍ وعشر أواقٍ، فأَعتقه لله؛ فأنزل الله: ﴿واللَّيْلِ إذا يَغْشى﴾ إلى قوله: ﴿إنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتّى﴾ سعي أبي بكر وأُميّة وأُبيّ. إلى قوله: ﴿وكَذَّبَ بِالحُسْنى﴾، قال: لا إله إلا الله. إلى قوله: ﴿فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى﴾، قال: النار[[أخرجه ابن عساكر ٣٠/٦٨، ٦٩. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وأبي الشيخ.]]٧١٩٦. (١٥/٤٧٠)
٨٣٥٦٩- عن عبد الله بن عباس، قال: نزلت في أبي بكر الصديق: ﴿فَأَمّا مَن أعْطى واتَّقى﴾ إلى آخر السورة[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٣/٣٢٦)
٨٣٥٧٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- أنّ رجلًا كانت له نخلة، فرعها في دار رجل فقير ذي عيال، فكان الرجل إذا جاء فدخل الدار فصعد إلى النخلة ليأخذ منها الثمرة، فربما تقع ثمرة فيأخذها صبيان الفقير، فينزل مِن نخلته، فيأخذ الثمرة من أيديهم، وإن وجدها في فم أحدهم أدخل أصبعه حتى يُخرج الثمرة مِن فيه، فشكا ذلك الرجلُ إلى النبيِّ ﷺ، فقال: «اذهب». ولقي النبيّ ﷺ صاحب النخلة، فقال له: «أعطِني نخلتك المائلة التي فرعها في دار فلان، ولك بها نخلة في الجنة». فقال له الرجل: لقد أعطيت، وإنّ لي لَنخلًا كثيرًا، وما فيه نخل أعجب إليّ ثمرةً منها. ثم ذهب الرجل، ولقي رجلًا كان يسمع الكلام من رسول الله ﷺ لصاحب النخلة، فأتى رسول الله، فقال: أتُعطِني ما أعطيتَ الرجل إنْ أنا أخذتُها؟ قال: «نعم». فذهب الرجل، فلقي صاحب النخلة، ولكليهما نخل، فقال له صاحب النخلة: أشعرتَ أنّ محمدًا أعطاني بنخلتي المائلة في دار فلان نخلة في الجنة، فقلتُ له: لقد أعطيتَ، ولكن يعجبني ثمرها، ولي نخل كثير ما فيه نخلة أعجب إليّ ثمرة منها. فقال له الآخر: أتريد بيعها؟ فقال: لا، إلا أنْ أُعطى بها ما أريد، ولا أظنّ أُعطى. قال: فكم مُناك فيها؟ قال: أربعين نخلة. فقال له الرجل: لقد جئتَ بأمر عظيم، تطلب بنخلتك المائلة أربعين نخلة! ثم سكت عنه، فقال: أنا أُعطيك أربعين نخلة. فقال له: أشْهِد إن كنتَ صادقًا. فأَشهَد له بأربعين نخلة بنخلته المائلة، فمكث عنه ساعة، ثم قال: ليس بيني وبينك بيعٌ،لم نفترق. فقال له الرجل: ولستُ بأحمق حين أعطيتُك أربعين نخلة بنخلتك المائلة! فقال له: أُعطيك على أن تُعطيني كما أريد؛ تُعطينها على ساق. فسكت عنه، ثم قال: هي لك على ساق. قال: إن كنتَ صادقًا فأشْهِد لي. فدعا قومه، فأشْهَد له، فعَدّ له أربعين نخلة على ساق، ثم ذهب إلى النبيِّ ﷺ، فقال له: يا رسول الله، إنّ النخلة قد صارت لي، فهي لك. فذهب رسول الله ﷺ إلى صاحب الدار، فقال: «النخلة لك ولعيالك». فأنزل الله: ﴿والليل إذا يغشى﴾ إلى آخر السورة[[أخرجه ابن أبي حاتم بسند ضعيف -كما في تفسير ابن كثير ٨/٤٤١-٤٤٢-. قال ابن كثير: «حديث غريب جدًّا».]]. (١٥/٤٦٤)
٨٣٥٧١- عن عطاء [الخراساني] -من طريق إسحاق بن نجيح- قال: كان لرجل من الأنصار نخلة، وكان له جار، فكان يسقط مِن بلحها في دار جاره، فكان صبيانه يتناولون، فشكا ذلك إلى النبي ﷺ، فقال له النبي ﵇: «بِعْنِيها بنخلة في الجنة». فأبى، قال: فخرج، فلقيه أبو الدّحداح، فقال: هل لك أن تبيعها بحَش. يعني: حائطًا له، فقال: هي لك. قال: فأتى النبي ﵇، فقال: يا رسول الله، اشترها مني بنخلة في الجنة. قال: «نعم». قال: هي لك. فدعا النبي ﵇ جار الأنصاري، فأخذها؛ فأنزل الله ﷾: ﴿واللَّيْلِ إذا يَغْشى﴾ إلى قوله: ﴿إنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتّى﴾ أبو الدّحداح، والأنصاري صاحب النخلة[[أخرجه الثعلبي ١٠/٢٢٠-٢٢١، والبغوي ٨/٤٤٦-٤٤٧.]]٧١٩٧. (ز)
﴿وَٱلَّیۡلِ إِذَا یَغۡشَىٰ ١ وَٱلنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ ٢﴾ - تفسير
٨٣٥٧٢- عن عبد الله بن عباس، ﴿واللَّيْلِ إذا يَغْشى﴾، قال: إذا أظلم[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٥/٤٦٦)
٨٣٥٧٣- عن سعيد بن جُبَير، ﴿واللَّيْلِ إذا يَغْشى﴾، قال: إذا أقبل فغطّى كلّ شيء[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٥/٤٦٦)
٨٣٥٧٤- عن مجاهد بن جبر، ﴿واللَّيْلِ إذا يَغْشى﴾، قال: إذا أظلم[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٥/٤٦٦)
٨٣٥٧٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿واللَّيْلِ إذا يَغْشى والنَّهارِ إذا تَجَلّى﴾، قال: آيتان عظيمتان، يُكوّرهما الله على الخلائق[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٤٥٥.]]. (ز)
٨٣٥٧٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿واللَّيْلِ إذا يَغْشى والنَّهارِ إذا تَجَلّى﴾ أقسم الله ﷿ بالليل إذا غشى ظُلمته ضوء النهار، والنهار إذا تجلّى عن ظُلمة الليل[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٧٢١.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.