الباحث القرآني
﴿فَكُّ رَقَبَةٍ ١٣﴾ - تفسير
٨٣٣٦٧- قال عكرمة مولى ابن عباس: ﴿فَكُّ رَقَبَةٍ﴾، يعني: فكّ رقبة مِن الذُّنوب بالتوبة[[تفسير البغوي ٨/٤٣٣.]]. (ز)
٨٣٣٦٨- عن الحسن البصري -من طريق أبي رجاء- ﴿وما أدْراكَ ما العَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ﴾، قال: ذُكر لنا: أنه ليس مسلم يُعتق رقبة مسلمة إلا كانت فداءه من النار[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٤٢٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٤٤٦)
٨٣٣٦٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد-: ﴿وما أدْراكَ ما العَقَبَةُ﴾ ثم أخبر عن اقتحامها، فقال: ﴿فَكُّ رَقَبَةٍ﴾. ذُكر لنا: أنّ النبيَّ ﷺ سُئِل عن الرِّقاب: أيها أعظم أجرًا؟ قال: «أكثرها ثمنًا»[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٤٢٢، ومن طريق معمر أيضًا. والمرفوع منه رواه البخاري (٢٥١٨)، ومسلم (٨٤) عن أبي ذر مطولًا.]]. (١٥/٤٤٦)
٨٣٣٧٠- قال يحيى بن سلّام: ﴿فَكُّ رَقَبَةٍ﴾ اقتحام العقبة فكّ رقبة أو إطعام[[تفسير ابن أبي زمنين ٥/١٣٤.]]. (ز)
﴿فَكُّ رَقَبَةٍ ١٣﴾ - آثار متعلقة بالآية
٨٣٣٧١- عن عائشة، قالت: لما نزلت: ﴿فَلا اقْتَحَمَ العَقَبَةَ﴾ قيل: يا رسول الله، ما عند أحدنا ما يُعتق، إلا عند أحدنا الجارية السوداء تخدمه وتنوء عليه، فلو أمرناهنّ بالزِّنا فزَنَيْنَ، فجئن بالأولاد، فأعتقناهم؟ فقال رسول الله ﷺ: «لأن أُمتِّع بسَوْط في سبيل الله أحبّ إليّ من أن آمر بالزِّنا، ثم أُعتق الولد»[[أخرجه الحاكم ٢/٢٣٤ (٢٨٥٥) مطولًا، وفي إسناده سلمة بن الفضل. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «سلمة لم يحتجّ به مسلم، وقد وُثِّق، وضعّفه ابن راهويه». وقال الألباني في الضعيفة ٩/٢٨٦ (٤٢٩٥): «ضعيف».]]. (١٥/٤٤٦)
٨٣٣٧٢- عن عائشة أنه بلغها قول أبي هريرة: عِلاقة سَوْط[[علاقة سوط: ما في مقبضه من السير. التاج (علق).]] في سبيل الله أعظم أجرًا من عِتق ولد زِنيَة. فقالت عائشة: يرحم الله أبا هريرة، إنما كان هذا أنّ الله لما أنزل: ﴿فَلا اقْتَحَمَ العَقَبَةَ وما أدْراكَ ما العَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ﴾ قال بعض المسلمين: يا رسول الله، إنه ليس لنا رقبة نُعتقها، وإنما يكون لبعضنا الخويدم التي لا بدّ منها، فنأمرهنّ أن يَبْغِينَ فإذا بَغَيْنَ فولدنَ أعتقنا أولادهنّ؟ فقال رسول الله ﷺ: «لا تأمروهنّ بالبغاء، لَعلاقة سَوْط في سبيل الله أعظم أجرًا من هذا»[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه. هذا وقد أورد السيوطي آثارًا ١٥/ ٤٤٧-٤٤٨ في فضل عتق الرقاب.]]. (١٥/٤٤٧)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.