الباحث القرآني

﴿فَلَا ٱقۡتَحَمَ ٱلۡعَقَبَةَ ۝١١﴾ - تفسير

٨٣٣٤٩- عن عبد الله بن عباس، ﴿فَلا اقْتَحَمَ العَقَبَةَ﴾، قال: عقبة بين الجنة والنار[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٤٤٥)

٨٣٣٥٠- عن عبد الله بن عباس، قال: العقبة: النار[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٥/٤٤٥)

٨٣٣٥١- عن عبد الله بن عمر -من طريق عطية- في قوله: ﴿فَلا اقْتَحَمَ العَقَبَةَ﴾، قال: جبل زلّالٌ في جهنم[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/٣٢٦، وابن جرير ٢٤/٤٢٠ بلفظ: جبل في جهنم أزلّ، وابن أبي حاتم -كما في التخويف من النار ص٧٦-.]]. (١٥/٤٤٤)

٨٣٣٥٢- عن كعب الأحبار -من طريق حنش- قال: العقبة سبعون درجة في جهنم[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٤٢١، وابن أبي حاتم -كما في التخويف من النار ص٧٦-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٥/٤٤٥)

٨٣٣٥٣- عن أبي رجاء -من طريق ضمرة- قال: بلغني: أنّ العقبة التي ذكر الله في كتابه مطلعها سبعة آلاف سنة، ومهبطها سبعة آلاف سنة[[أخرجه ابن أبي حاتم -كما في التخويف من النار ص٧٦-. وعزاه السيوطي إلى ابن جرير.]]. (١٥/٤٤٥)

٨٣٣٥٤- قال مجاهد بن جبر= (ز)

٨٣٣٥٥- والضَّحّاك بن مُزاحِم= (ز)

٨٣٣٥٦- ومحمد بن السّائِب الكلبي: ﴿فَلا اقْتَحَمَ العَقَبَةَ﴾ هي الصراط يُضرب على جهنم كحدّ السيف، مسيرة ثلاثة آلاف، سهلًا وصعودًا وهبوطًا، وأنّ لجنبَتَيه كلاليب وخطاطيف كأنها شوك السّعدان، فناجٍ مُسَلَّم، وناج مخدوش، ومُكردس في النار منكوس، فمِن الناس مَن يَمُرُّ عليه كالبرق الخاطف، ومنهم مَن يَمُرُّ عليه كالريح العاصف، ومنهم مَن يَمُرُّ عليه كالفارس، ومنهم مَن يَمُرُّ عليه كالرجل يسير، ومنهم مَن يزحف زحفًا، ومنهم الزالّون والزالّات، ومنهم مَن يُكردس في النار، واقتحامه على المؤمن كما بين صلاة العصر إلى العشاء[[تفسير الثعلبي ١٠/٢١٠، وتفسير البغوي ٨/٤٣٢.]]. (ز)

٨٣٣٥٧- عن الحسن البصري -من طريق أبي رجاء- قال: عقبة في جهنم[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٤٢٠.]]. (١٥/٤٤٥)

٨٣٣٥٨- عن الحسن البصري -من طريق أبي رجاء- ﴿فَلا اقْتَحَمَ العَقَبَةَ﴾ قال: جهنم، ﴿وما أدْراكَ ما العَقَبَةُ﴾ قال: ذُكر لنا: أنه ليس مِن رجل مسلم يُعتق رقبة مسلمة إلا كانت فداءَه من النار[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٤٢٠، ٤٢٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٤٤٦)

٨٣٣٥٩- عن أبي صالح [باذام]، ﴿فَلا اقْتَحَمَ العَقَبَةَ﴾، قال: عقبة بين الجنة والنار[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٥/٤٤٥)

٨٣٣٦٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- قال: النار عقبة دون الجنة، واقتحامها ﴿فَكُّ رَقَبَةٍ﴾ الآية [البلد:١٣][[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٧٤، وابن جرير ٢٤/٤٢٠، ٤٢٣ بلفظ: النار عقبة دون الجسر. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٥/٤٤٥)

٨٣٣٦١- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿فَلا اقْتَحَمَ العَقَبَةَ﴾، قال: إنها قُحْمة شديدة، فاقتحِموها بطاعة الله[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٤٢٠.]]. (ز)

٨٣٣٦٢- عن قتادة بن دعامة: هذا مَثَل ضربه الله سبحانه، يقول: إنّ المعتق والمطعم يقاحم نفسه وشيطانه مثل مَن يتكلّف صعود العقبة[[تفسير الثعلبي ١٠/٢١٠.]]. (ز)

٨٣٣٦٣- قال مقاتل بن سليمان: ثم عرّفه على الكفارة، فقال: ﴿فَلا اقْتَحَمَ العَقَبَةَ﴾، وهو مَثَلٌ ضربه الله ﷿ له، يقول: إنّ الذُّنوب بين يديك مثل الجبل، فإذا أعتقتْ رقبة اقتحم ذلك الذُّنوب حتى تذوب وتذهب، كمثل رجل بين يديه عقبة، فيقتحم، فيستوي بين يديه، وكذلك مَن أصاب ذنبًا واستغفر ربّه وكفّره بصدقة تتقحم ذنوبه حتى تُحطمها تحطيمًا مثل الجبل إذا خرّ، فيستوي مع الأرض، فذلك قوله: ﴿فَلا اقْتَحَمَ العَقَبَةَ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٧٠٢-٧٠٣.]]. (ز)

٨٣٣٦٤- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- ﴿فَلا اقْتَحَمَ العَقَبَةَ﴾، قال: ألا سلك الطريق التي فيها النجاة والخير[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٤٢١.]]٧١٨٢. (١٥/٤٤٥)

٧١٨٢ ذكر ابنُ عطية (٨/٦٢٢) اختلاف المفسرين في قوله تعالى: ﴿فَلا﴾ على أقوال: «فقال جمهور المفسرين: هو تحضيض بمعنى: فَأَلا. وقال آخرون: هو دعاءٌ بمعنى أنه يستحق أنْ يُدعى عليه بأن لا يفعل خيرًا. وقيل: هو نفي، أي: فما اقتحم، وقاله أبو عبيدة، والزّجّاج. ثم وجَّه القول الأخير بقوله:»وهذا نحو قوله تعالى: ﴿فَلا صَدَّقَ ولا صَلّى﴾ [القيامة:٣١]، فهو نفيٌ محض، كأنه تعالى قال: وهبنا له الجوارح ودَلَلْناه على السبيل فما فعل خيرًا". واختُلف في «العقبة» هل هي مثل عقبة الدنيا، أو هي عقبة حقيقية في الآخرة؟ على قولين: الأول: أنها مثَلٌ ضربه الله لمجاهدة النفس والشيطان في أعمال البر. الثاني: أنها عقبة حقيقة، يصعدها الناس. وذكر ابنُ عطية (٨/٦٢٢) أن معنى «﴿العَقَبَةَ﴾ في هذه الآية -على عرف كلام العرب- استعارة لهذا العمل الشاق على النفس من حيث هو بذل مال، تشبيه بالعقبة من الجبل، وهي ما صعب منه وكان صعودًا». ثم ذكر أنّ المفسرين رأَوا «أنّ ﴿العَقَبَةَ﴾ يراد بها: جبل في جهنم، لا ينجِّي منه إلا هذه الأعمال ونحوها. قاله ابن عباس، وقتادة، وكعب». ورجَّح ابنُ القيم (٣/٣٠٨) القول الثاني -مستندًا إلى أقوال السلف، والنظائر- قائلًا: «فهذا القول أقرب إلى الحقيقة، والآثار السلفية، والمألوف من عادة القرآن في استعماله: ﴿وما أدْراكَ﴾ في الأمور الغائبة العظيمة كما تقدم».
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب