الباحث القرآني

﴿وَهَدَیۡنَـٰهُ ٱلنَّجۡدَیۡنِ ۝١٠﴾ - تفسير

٨٣٣٢٦- عن أنس، قال: قال رسول الله ﷺ: «هما نَجْدان، فما جَعل نَجْد الشر أحبّ إليكم من نَجْد الخير»[[أخرجه ابن عدى في الكامل ٤/٣٩٥ في ترجمة سنان بن سعد. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم. قال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٥/٢٥٨٣ (٦٠٠٢): «رواه سنان بن سعد عن أنس، وهو سعيد بن سنان أيضًا، وهو متروك الحديث». وقال ابن كثير في تفسيره ٨/٤٠٥: «تفرد به سنان بن سعد، ويقال: سعد بن سنان، وقد وثّقه ابن معين. وقال الإمام أحمد والنسائي والجوزجاني: منكر الحديث. وقال أحمد: تركتُ حديثه لاضطرابه، وروى خمسة عشر حديثًا منكرة كلّها، ما أعرف منها حديثًا واحدًا يشبه حديثه حديث الحسن -يعني: البصري- لا يشبه حديث أنس».]]. (١٥/٤٤٣)

٨٣٣٢٧- عن أبي هريرة، عن رسول الله ﷺ، قال: «إنما هما النّجدان؛ نَجْد الخير، ونَجْد الشّرّ، فلا يكن نَجْد الشّرّ أحبّ إلى أحدكم من نَجْد الخير»[[أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده ١/٤٠٣، والطبراني في مسند الشاميين ٣/٣١٤، من طريق كلثوم بن محمد بن أبي سدرة، نا عطاء بن أبي مسلم الخُراسانيّ، عن أبي هريرة به. وعزاه ابن حجر في الفتح ٨/٧٠٤ إلى ابن مردويه. إسناده ضعيف جدًّا؛ فيه كلثوم بن محمد بن أبي سدرة، قال أبو حاتم: «يتكلّمون فيه». وقال ابن عديٍ: «حلبيٌّ يحدِّث عن عطاء الخُراسانيّ بمراسيل وعن غيره ممّا لا يتابع عليه عطاء بن أبي مسلم الخُراسانيّ». كما في لسان الميزان لابن حجر ٦/٤٢٣. وفيه أيضًا عطاء بن أبي مسلم الخُراسانيّ، قال عنه ابن حجر في التقريب (٤٦٠٠): «صدوق، يَهِم كثيرًا، ويُرسل ويُدلّس». ولم يسمع عطاء من أبي هريرة، ففي جامع التحصيل للعلائي ص٢٣٨: «قال أبو موسى المديني: لم يسمع من أبي هريرة، وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: لا أعلمه لقي أحدًا من أصحاب النبي ﷺ».]]. (١٥/٤٤٤)

٨٣٣٢٨- عن أبي أُمامة، أنّ النبيَّ ﷺ قال: «يا أيها الناس، إنما هما نَجْدان؛ نَجْد خير، ونَجْد شرٍّ، فما جعل نَجْد الشّرّ أحبّ إليكم من نَجْد الخير»[[أخرجه الطبراني في الكبير ٨/٢٦٢ (٨٠٢٠)، وفي الأوسط ٣/٧٧ (٢٥٤١)، والشهاب القضاعي في مسنده ٢/٢٣٥ (١٢٦٣). قال الهيثمي في المجمع ١٠/٢٥٦ (١٧٨٦٧): «رواه الطبراني من حديث فضال عن أبي أمامة، وفضال ضعيف».]]. (١٥/٤٤٣)

٨٣٣٢٩- عن الحسن البصري، في قوله: ﴿وهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ﴾، قال: ذُكر لنا: أنّ النبيَّ ﷺ كان يقول: «أيها الناس، إنما هما نَجْدان؛ نَجْد الخير، ونَجْد الشّرّ، فما جَعل نَجْد الشّرّ أحبّ إليكم من نَجْد الخير»[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٤٧٣، وابن جرير ٢٤/٤١٧-٤١٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن مردويه.]]. (١٥/٤٤٣)

٨٣٣٣٠- عن قتادة بن دعامة، قال: ذُكر لنا: أنّ النبيَّ ﷺ قال. فذكر مثله[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٤١٨.]]. (١٥/٤٤٤)

٨٣٣٣١- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، في قول الله: ﴿وهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ﴾، قال رسول الله ﷺ: «إنما هما نَجْدان، لا نجعل نَجْد الشّرّ أحبّ إليكم مِن نَجْد الخير»[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٤١٨ مرسلًا.]]. (ز)

٨٣٣٣٢- عن عبد الله بن مسعود -من طريق زِرّ- في قوله: ﴿وهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ﴾، قال: سبيل الخير، والشر[[أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص٥٠٥-، وعبد الرزاق ٢/٣٧٤، وابن جرير ٢٤/٤١٥، ومن طريق أبي وائل، والطبراني (٩٠٩٧)، والحاكم ٢/٥٢٣. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٥/٤٤٢)

٨٣٣٣٣- عن علي بن أبي طالب -من طريق أبي عمارة-، مثله[[أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص٧٣٠-.]]. (ز)

٨٣٣٣٤- عن علي بن أبي طالب، أنه قيل له: إنّ ناسًا يقولون: ﴿وهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ﴾: الثَّدْيَيْن. قال: الخير، والشر[[عزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد.]]. (١٥/٤٤٣)

٨٣٣٣٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عيسى بن عقال، عن أبيه- في قوله: ﴿وهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ﴾، قال: الثَّدْيَيْن[[أخرجه ابن جرير ٤/٤١٩، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٨/٤٢٧-، كما أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٧٤ من طريق محمد بن كعب. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٤٤٤)

٨٣٣٣٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- ﴿وهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ﴾، قال: الهدى، والضّلالة[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٤١٦، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان ٢/٥٦-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٥/٤٤٢)

٨٣٣٣٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- ﴿وهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ﴾، قال: سبيل الخير، والشر[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٤١٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٤٤٣)

٨٣٣٣٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- ﴿وهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ﴾، قال: هديناه السبيلين؛ سبيل الخير، وسبيل الشر. يقول: عرَّفناه سبيل الخير، وسبيل الشر[[أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص٧٣٠-.]]. (ز)

٨٣٣٣٩- عن الربيع بن خثيم -من طريق أبي بردة، ومنذر- قال: ﴿وهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ﴾ ليسا بالثَّدْيَيْن[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٤١٦-٤١٧.]]. (ز)

٨٣٣٤٠- عن سعيد بن جُبَير -من طريق عمرو بن ثابت، عن أبيه- قال: نَجْد الخير والشّرّ[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه -التفسير ٨/٣٤٨ (٢٤٦٩)-.]]. (ز)

٨٣٣٤١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿وهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ﴾ قال: عرّفناه سبيل الخير والشّرّ[[تفسير مجاهد ص٧٣٠، وأخرجه الفريابي -كما في تغليق التعليق ٤/٣٦٨، وفتح الباري ٨/٧٠٤-، وابن جرير ٢٤/٤١٧ من طريق منصور. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٥/٤٤٢)

٨٣٣٤٢- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق جويبر- ﴿وهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ﴾، قال: الثَّديان[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٤١٩.]]. (ز)

٨٣٣٤٣- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد-﴿وهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ﴾، قال: نجد الخير، ونجد الشر[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٤١٧، كما أخرج نحوه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص٧٣٠- من طريق جويبر. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٤٤٣)

٨٣٣٤٤- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق سِماك- في قوله: ﴿وهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ﴾، قال: الخير، والشّرّ[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٤١٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد بلفظ: سبيل الخير والشّرّ.]]. (١٥/٤٤٣)

٨٣٣٤٥- عن محمد بن كعب القُرَظيّ -من طريق أبي معشر- قال: الهدى، والضلالة[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه -التفسير ٨/٣٤٨ (٢٤٦٨).]]. (١٥/٤٤٢)

٨٣٣٤٦- عن عطاء الخُراسانيّ -من طريق يونس بن يزيد- في قول الله ﷿: ﴿وهديناه النجدين﴾، قال: سبيل الخير، والشّرّ[[أخرجه أبو جعفر الرملي في جزئه (تفسير عطاء) ص١٠٩.]]. (ز)

٨٣٣٤٧- قال مقاتل بن سليمان: ثم ذكر النِّعَم، فقال: ﴿ألَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ ولِسانًا وشَفَتَيْنِ وهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ﴾، يقول: بيّنا له سبيل الخير والشّرّ[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٧٠٢.]]. (ز)

٨٣٣٤٨- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قول الله: ﴿وهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ﴾، قال: طريق الخير والشّرّ. وقرأ قول الله: ﴿إنّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ﴾ [الإنسان:٣][[أخرجه ابن جرير ٢٤/٤١٨.]]٧١٨١. (ز)

٧١٨١ اختُلف في معنى: ﴿وهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ﴾ في هذه الآية على أقوال: الأول: سبيل الخير والشّرّ. الثاني: هديناه الثَّدْيَيْن ليتغذّى بلبنهما. ووجَّه ابنُ عطية (٨/٦٢١) القول الأول بقوله: «أي: عرضنا عليه طريقهما، وليست الهداية هنا بمعنى الإرشاد». ووجَّه القول الثاني بقوله: «وهذا مثال». ورجَّح ابنُ جرير (٢٤/٤١٩) -مستندًا إلى النظائر- القول الأول، وهو قول ابن مسعود من طريق زِرّ، وقول ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة وما في معناه، وعلَّل ذلك بقوله: «إنّ الله -تعالى ذِكْره- إذ عدَّد على العبد نعمه بقوله: ﴿إنّا خَلَقْنا الإنْسانَ مِن نُطْفَةٍ أمْشاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْناهُ سَمِيعًا بَصِيرًا إنّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ﴾ [الإنسان:٢-٣] إنما عدَّد عليه هدايته إيّاه إلى سبيل الخير من نِعَمه، فكذلك قوله: ﴿وهَدَيْناهُ النَّجْدَيْن﴾».
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب