الباحث القرآني
﴿وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ وَٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِینَ فِیهَا وَمَسَـٰكِنَ طَیِّبَةࣰ﴾ - تفسير
٣٣٠٠٤- عن الحسن البصري، قال: سألتُ عمرانَ بنَ حصين وأبا هريرةَ عن تفسير: ﴿ومَساكِنَ طَيِبَةً فِي جَنّاتِ عَدنٍ﴾. قالا: على الخبيرِ سقطتَ، سألْنا عنها رسول الله ﷺ، فقال: «قصرٌ مِن لؤلؤةٍ في الجنَّة، في ذلك القصرِ سبعون دارًا مِن ياقوتة حمراءَ، في كلِّ دارٍ سبعون بيتًا من زُمُرُّدَةٍ خضراء، في كُلِّ بيتٍ سبعون سريرًا، على كلِّ سريرٍ سبعون فراشًا مِن كُلِّ لونٍ، على كلِّ فراشٍ امرأةٌ مِن الحورِ العينِ، في كلِّ بيتٍ سبعون مائدةً، في كلِّ مائدةٍ سبعون لونًا مِن كلِّ طعامٍ، في كلِّ بيتٍ سبعون وصيفًا ووصيفةً، فيُعطى المؤمنُ مِن القوةِ في كُلِّ غداةٍ ما يأتي على ذلك كلِّه»[[أخرجه البزار ٩/٤٣-٤٤ (٣٥٦٣)، والطبراني في الكبير ١٨/١٦٠ (٣٥٣)، وابن جرير ١١/٥٥٨-٥٥٩. وأورده الثعلبي ٥/٦٨. وأخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٨٣٩-١٨٤٠ (١٠٣٠٢) عن عمران بن حصين وحده، دون ذكره لأبي هريرة. قال البزار: «وهذا الحديث لا نعلم أحدًا يرويه عن النبي ﷺ بهذا اللفظ إلا عمران بن حصين وأبا هريرة، ولا نعلم لهما طريقًا يروى عنهما إلا هذا الطريق، وجسر بن فرقد لين الحديث، وقد روى عنه أهل العلم وحدَّثوا عنه والحسن، فلا يصِحُّ سماعه من أبي هريرة من رواية الثقات عن الحسن». وقال ابن الجوزي في الموضوعات ٣/٢٥٢-٢٥٣: «هذا حديث موضوع على رسول الله ﷺ، وفي إسناده جسر، قال يحيى: ليس بشيء، لا يكتب حديثه. وقال أبو حاتم بن حبان: خرج عن حدِّ العدالة». وقال ابن كثير في البداية والنهاية ٢٠/٢٨٦: «وهذا الحديث غريب، بل الأشبه أنه موضوع، وإذا كان الخبر ضعيفًا لم يمكن اتصاله، فإنّ جسرًا هذا ضعيف جِدًّا». وقال الهيثمي في المجمع ٧/٣٠-٣١ (١١٠٤٥): «رواه البزار، والطبراني في الأوسط، وفيه جسر بن فرقد، وهو ضعيف، وقد وثَّقه سعيد بن عامر، وبقية رجال الطبراني ثقات». وقال الألباني في الضعيفة ١٤/٤٥١-٤٥٢ (٦٧٠٦): «منكر جِدًّا».]]. (٧/٤٣٨)
﴿وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ وَٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِینَ فِیهَا وَمَسَـٰكِنَ طَیِّبَةࣰ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٣٠٠٥- عن سُليمِ بن عامر، عن رسول الله ﷺ، قال: «الجنةُ مِائةُ درجةٍ، فأوَّلُها مِن فضةٍ؛ أرضُها فضةٌ، ومساكنُها فضةٌ، وآنيتُها فضةٌ، وترابُها مسكٌ، والثانيةُ مِن ذهبٍ؛ أرضُها ذهبٌ، ومساكنُها ذهبٌ، وآنيتُها ذهبٌ، وترابُها مسكٌ، والثالثةُ لؤلؤٌ؛ أرضُها لؤلؤٌ، ومساكنُها لؤلؤٌ، وآنيتُها لؤلؤٌ، وترابُها مسكٌ، وسبعةٌ وتسعون بعدَ ذلك ما لا عينٌ رأتْ، ولا أُذنٌ سمِعَتْ، ولا خطَر على قلبِ بشرٍ»[[أخرجه أبو نعيم في صفة الجنة ٢/٧١ (٢٣٤)، وابن أبي حاتم ٦/١٨٤٠ (١٠٣٠٣).]]. (٧/٤٣٩)
٣٣٠٠٦- عن عبد الله بن عمر -من طريق نُوَيْر- قال: إنّ أدْنى أهلِ الجنةِ منزلةً رجلٌ له ألفُ قصرٍ، ما بينَ كلِّ قصرين مسيرةُ سنةٍ، يَرى أقصاها كما يَرى أدْناها، في كلِّ قصرٍ مِن الحورِ العينِ والرياحينِ والولدانِ، ما يَدْعو بشىءٍ إلا أُتِي به[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/١٢٣.]]. (٧/٤٣٩)
٣٣٠٠٧- عن كعب الأحبار -من طريق بشر بن كعب- قال: إنّ في الجنةِ ياقوتةً ليس فيها صَدْعٌ ولا وصْلٌ، وفيها سبعون ألفَ دارٍ، في كلِّ دارٍ سبعون ألفًا مِن الحورِ العين، لا يدخُلُها إلا نبيٌّ، أو صدِّيقٌ، أو شهيدٌ، أو إمامٌ عادلٌ، أو محَكَّمٌ في نفسِه. قيل لكعب: وما المحُكَّمُ في نفسِه؟ قال: الرجلُ يأخُذُه العدُوُّ، فيُحكِّمونه بين أن يكفُرَ أو يَلزمَ الإسلامَ فيُقتلَ، فيختارُ أن يَلزمَ الإسلامَ[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/١٢٧.]]. (٧/٤٤٠)
٣٣٠٠٨- عن مغيثِ بن سُمَيِّ -من طريق مالك بن الحارث- قال: إنّ في الجنةِ قصورًا من ذهبٍ، وقصورًا مِن فضةٍ، وقصورًا مِن ياقوتٍ، وقصورًا مِن زبرجدٍ، جبالُها الِمسكُ، وترابُها الوَرْسُ[[الوَرْس: نبت أصفر يُصْبَغ به. النهاية (ورس).]] والزعفرانُ[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/١٢٣-١٢٤.]]. (٧/٤٣٩)
٣٣٠٠٩- عن أبي حازم -من طريق سعيد- قال: إنّ اللهَ لَيُعِدُّ للعبدِ مِن عبيدِه في الجنةِ لؤلؤةً مسيرةَ أربعةِ بُرُدٍ؛ أبوابُها وغرفُها ومغاليقُها ليس فيها، فَصْمٌ[[الفَصْم: أن يَنصَدع الشيء فلا يَبِين. النهاية (فصم).]] ولا قَصْمٌ[[القَصْم: كسر الشيء وإبانَته. النهاية (قصم).]]، والجنةُ مائةُ درجةٍ، فثلاثٌ منها ورِقٌ وذهبٌ ولؤلؤٌ وزبرجدٌ وياقوتٌ، وسبعةٌ وتسعون لا يعلَمُها إلا الذي خلَقها[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٨٦٠.]]. (٧/٤٣٩)
﴿جَنَّـٰتِ عَدۡنࣲۚ﴾ - تفسير
٣٣٠١٠- عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ الله يفتح الذِّكْرَ في ثلاثِ ساعات يَبْقين مِن الليل؛ في الساعة الأولى مِنهُنَّ ينظر في الكتاب الذي لا ينظر فيه أحدٌ غيرُه، فيمحو ما يشاء ويُثْبِت، ثم ينزل في الساعة الثانية إلى جنة عدن، وهي دارُه التي لم ترها عين، ولم تخطر على قلب بشر، وهي مسكنه، ولا يسكن معه مِن بني آدم غير ثلاثة؛ النبيين والصديقين والشهداء، ثم يقول: طوبى لِمَن دَخَلَكِ. وذكر في الساعة الثالثة»[[أخرجه الدارقطني في النزول ص١٥١-١٥٢ (٧٣)، وأبو نعيم في صفة الجنة ١/٣٦-٣٧ (٨)، وابن جرير ١١/٥٦٠ واللفظ له. قال الهيثمي في المجمع ١٠/٤١٢: «رواه البزّار، وفيه زيادة بن محمد، وهو ضعيف».]]. (ز)
٣٣٠١١- عن مجاهد: أنّ عمر بن الخطاب قرأ على المنبر: ﴿جَنّاتِ عَدْنٍ﴾، فقال: وهل تدرون ما جناتُ عدن؟ قال: قصر في الجنة له خمسة آلاف باب، على كل باب خمسة وعشرون ألفًا من الحور العين، لا يدخله إلا نبيٌّ، هنيئًا لصاحب القبر -وأشار إلى قبر رسول الله ﷺ-، وصِدِّيقٌ، هنيئًا لأبي بكر، وشهيدٌ، وأنّى لعمر بالشهادة. ثم قال: والذي أخرجني من منزلي، إنّه لَقادِر على أن يسوقها إلَيَّ[[أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ١٨/٤٥٣ (٣٥١٦٦)، وابن أبي الدنيا في كتاب صفة الجنة -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٦/٣٥٥ (١٧٤)- وقال: قصر في الجنة له أربعة آلاف مِصراع ....]]. (ز)
٣٣٠١٢- عن عبد الله بن مسعود -من طريق مسروق- قال: عدن: بُطْنانُ الجنة[[أخرجه ابن جرير ١١/٥٦١، وابن أبي حاتم ٦/١٨٤٠ وزاد: يعني: وسطها.]]. (ز)
٣٣٠١٣- عن عبد الله بن عمرو بن العاص -من طريق نافع بن عاصم- قال: إنّ في الجنة قصرًا يُقال له: عدن، حوله البروج والمروج، له خمسون ألف باب، على كل باب حِبَرَةٌ[[الحَبِير من البُرُود: ما كان مَوْشِيًّا مُخططا. يقال: بُرْدُ حَبِير، وبُرْدُ حِبَرَة. النهاية (حبر).]]، لا يدخله إلا نبيٌّ أو صِدِّيق[[أخرجه ابن جرير ١١/٥٦٣.]]. (ز)
٣٣٠١٤- عن عبد الله بن عمرو بن العاص -من طريق يعقوب بن عاصم- أنّ في الجنة قصرًا يُقال له: عدن، له خمسة آلاف باب، على كل باب خمسة آلاف حِبَرَةٌ، لا يدخله إلا نبيٌّ، أو صِدِّيق، أو شهيد[[أخرجه ابن جرير ١١/٥٦٣.]]. (ز)
٣٣٠١٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: ﴿جَنّاتِ عَدنٍ﴾، قال: مَعدِنُ الرجلِ الذي يكونُ فيه[[أخرجه ابن جرير ١١/٥٦٠.]]. (٧/٤٤٠)
٣٣٠١٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: ﴿جَنّاتِ عَدنٍ﴾، قال: مَعدِنُهم فيها أبدًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٨٤٠.]]. (٧/٤٤٠)
٣٣٠١٧- عن عبد الله بن عباس –من طريق سعيد بن جبير أو أبي ظبيان-، قال: ﴿جنات عدن﴾ قال: عدن بُطْنان الجنة[[أخرجه يحيى بن سلام في تفسيره١/٢٣١.]]. (ز)
٣٣٠١٨- عن عبد الله بن الحارث: أنّ ابن عباس سأل كعب [الأحبار] عن ﴿جنات عدن﴾. فقال: هي الكروم، والأعناب بالسريانية[[أخرجه ابن جرير ١١/٥٦١.]]٢٩٩٥. (ز)
٣٣٠١٩- عن سعيد بن المسيب –من طريق يحيى بن سعيد-، قال: جنة عدن التي بها موطأ الرب، وموضع عرشه[[أخرجه يحيى بن سلام في تفسيره١/٢٣١.]]. (ز)
٣٣٠٢٠- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- ﴿في جنات عدن﴾، قال: هي مدينة الجنة، فيها الرسل والأنبياء والشهداء وأئمة الهدى، والناس حولهم بعدُ، والجنات حولها[[أخرجه ابن جرير ١١/٥٦٣.]]. (ز)
٣٣٠٢١- عن خالد بن مَعدان، قال: إنّ اللهَ خلَق الجنةَ -جنةَ عدنٍ- دَمْلَج[[دملج الشيء: إذا سوّاه وأحسن صنعته. والدُّملج والدُّملوج: الحجر الأملس والمِعْضَدُ من الحلي. النهاية (دملج).]] لؤلؤةً، وغرَس فيها قضيبًا، ثم قال لها: امتدَّي حتى أرْضى. ثم قال لها: أخرِجي ما فيكِ مِن الأنهارِ والثمارِ. ففعَلتْ، فقالتْ: قَدْ أفْلَحَ المُؤمِنُونَ[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٧/٤٤٠)
٣٣٠٢٢- عن الحسن البصري- من طريق عون بن موسى الكناني- قال: جنات عدن، وما أدراك ما جنات عدن؟! قصرٌ مِن ذهب، لا يدخله إلا نبيٌّ، أو صِدِّيق، أو شهيد، أو حَكَم عدل. ورفع به صَوْتَه[[أخرجه ابن جرير ١١/٥٦٢.]]٢٩٩٦. (ز)
٣٣٠٢٣- قال الحسن البصري: ﴿عدن﴾: اسم من أسماء الجنة[[علّقه يحيى بن سلام في تفسيره١/٢٣١. وينظر: تفسير ابن أبي زمنين ٢/٢١٩.]]. (ز)
٣٣٠٢٤- عن عطاء [بن أبي رباح] -من طريق واصل بن السائب- قال: ﴿عدن﴾: نهر في الجنة، جناته على حافتيه[[أخرجه ابن جرير ١١/٥٦٤.]]. (ز)
٣٣٠٢٥- قال مقاتل= (ز)
٣٣٠٢٦- ومحمد بن السائب الكلبي: ﴿عدن﴾: أعلى درجة في الجنة، وفيها عين التَّسنيم، والجنان حولها، مُحْدِقة بها، وهي مُغَطّاة مِن حين خلقها الله تعالى حتى ينزِلَها أهلُها: الأنبياء، والصديقون، والشهداء، والصالحون، ومَن شاء الله، وفيها قصور الدُّرِّ واليواقيت والذهب، فتَهُبُّ ريحٌ طَيِّبة مِن تحت العرش، فتدخل عليهم كثبان المِسك الأَذْفَر الأبيض[[تفسير البغوي ٤/٧٣.]]. (ز)
٣٣٠٢٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وعَدَ اللَّهُ المُؤْمِنِينَ والمُؤْمِناتِ جَنّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِها الأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها ومَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنّاتِ عَدْنٍ﴾، يعني: قصور الياقوت والدُّرِّ، فتهب ريح طيبة مِن تحت العرش، بكثبان المسك الأبيض. نظيرها في ﴿هَلْ أتى﴾: ﴿نَعِيمًا ومُلْكًا كَبِيرًا عاليهم﴾ [الإنسان:٢٠-٢١] كثبان المسك الأبيض[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٨١-١٨٢.]]. (ز)
٣٣٠٢٨- قال يحيى بن سلّام: بلغني أن الجنان تنسب إليها[[تفسير يحيى بن سلام ١/٢٣١.]]. (ز)
﴿وَرِضۡوَ ٰنࣱ مِّنَ ٱللَّهِ أَكۡبَرُۚ﴾ - تفسير
٣٣٠٢٩- عن جابر، قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا دخَل أهلُ الجنةِ الجنةَ قال اللهُ: هل تَشتَهون شيئًا فأزيدَكم؟ قالوا: يا ربَّنا، وهل بَقِي شيءٌ إلّا قد أنَلْتَناهُ؟! فيقول: نعم، رِضائي فلا أسخَطُ عليكم أبدًا»[[أخرجه ابن حبان ١٦/٤٦٩ (٧٤٣٩)، والحاكم ١/١٥٦ (٢٧٦)، وأبو نعيم في صفة الجنة ٢/١٣٢ (٢٨٣) واللفظ له، ويحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/٢٧٩، ٢/٢١٩-. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». وقال ابن كثير في البداية والنهاية ٢٠/٣٥٧ مُعَلِّقًا على رواية البزار: «وهذا الحديث على شرط البخاري، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب من هذا الوجه». وقال الألباني في الصحيحة ٣/٣٢٤ (١٣٣٦) مُعَلِّقًا على قول الحاكم والذهبي: «وهو كما قالا».]]. (٧/٤٤١)
٣٣٠٣٠- عن أبي عبد الملك الجهنيِّ، قال: قال رسول الله ﷺ: «لَنَعيمُ أهلِ الجنةِ برضوانِ اللهِ عنهم أفضلُ مِن نعيمِهم بما في الجنانِ»[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٩٢٩ (١٠٢٣٩).]]. (٧/٤٤١)
٣٣٠٣١- عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ اللهَ يقولُ لأهلِ الجنةِ: يا أهلَ الجنةِ. فيقولون: لبَّيْك ربَّنا وسَعدَيْك، والخيرُ في يدَيْك. فيقولُ: هل رضِيتُم؟ فيقولون: ربَّنا، وما لنا لا نرضى وقد أعطَيتَنا ما لم تُعطِه أحدًا من خلقِك! فيقولُ: ألا أُعطِيكم أفضلَ من ذلك؟ قالوا: يا ربِّ، وأيُّ شيءٍ أفضلُ من ذلك؟ قال: أُحِلُّ عليكم رِضواني فلا أسخَطُ عليكم بعدَه أبدًا»[[أخرجه البخاري ٨/١١٤ (٦٥٤٩)، ٩/١٥١ (٧٥١٨)، ومسلم ٤/٢١٧٦ (٢٨٢٩)، وابن جرير ١١/٥٦٤، وابن أبي حاتم ٢/٦١٣ (٣٢٨٨). وأورده الثعلبي ٣/٢٩، ٥/٦٩.]]. (٧/٤٤١)
٣٣٠٣٢- عن سعيد بن جبير، في قوله: ﴿ورِضْوانٌ مِنَ اللهِ أكْبَرُ﴾، يعني: إذا أُخبِروا أنّ اللهَ عنهم راضٍ فهو أكبرُ عندَهم مِن التُّحَف، والتسليم[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٤٤١)
٣٣٠٣٣- قال الحسن البصري: يَصِل إلى قلوبهم مِن رضوان الله مِن اللَّذَّة والسرور ما هو ألَذُّ عندهم وأَقَرُّ لأعينهم مِن كل شيءٍ أصابوه مِن لَذَّة الجَنَّة[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٢١٩-.]]٢٩٩٧. (ز)
٣٣٠٣٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ورِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ﴾ يعني: ورضوان الله عنهم ﴿أكْبَرُ﴾ يعني: أعظم مِمّا أُعطوا في الجنة مِن الخير[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٨١-١٨٢.]]. (ز)
﴿ذَ ٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِیمُ ٧٢﴾ - تفسير
٣٣٠٣٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ذلِكَ﴾ الثواب ﴿هُوَ الفَوْزُ العَظِيمُ﴾، وذلك أنّ المَلَك مِن الملائكة يأتي بابَ ولِيِّ الله، فلا يدخل عليه إلا بإذنه، والقِصَّةُ في ﴿هَلْ أتى عَلى الإنْسانِ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٨١-١٨٢.]]. (ز)
﴿ذَ ٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِیمُ ٧٢﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٣٠٣٦- عن الحسن البصري، قال: بلَغني: أنّ أبا بكرٍ الصِّديقَ كان يقول في دعائِه: اللَّهُمَّ، أسألُك الذي هو خيرٌ في عاقبةِ الخيرِ، اللهمَّ، اجعَلْ آخرَ ما تُعطِيني الخيَر رِضوانَك والدرجاتِ العُلى في جناتِ النعيمِ[[أخرجه أحمد في الزهد ص١١٢.]]. (٧/٤٤٢)
٣٣٠٣٧- عن شِمْرِ بن عطيةَ -من طريق حفص- قال: يَجيءُ القرآنُ يومَ القيامةِ في صورةِ الرجلِ الشاحبِ حينَ يَنشقُّ عنه قبرُه، فيقول: أبشِرْ بكرامةِ اللهِ تعالى. قال: فله حُلَّةُ الكرامةِ. فيقول: يا ربِّ، زِدْني. قال: له رِضواني، ورِضوانٌ مِن اللهِ أكبرُ[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٤٤١)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.